القاهرة (زمان التركية) – نشرت شبكة “سي إن إن” تقريرًا عن الوجهات التي ذهب إليها في السنوات الأخيرة المجرم برانتون تارانت الذي ارتكب مجزرة بمسجدين في نيوزيلاندا، أسفرت عن مقتل 50 شخصاً على الأقل وإصابة 50 آخر.
وذكرت “سي إن إن” في تقريرها أن برانتون كان قد ذهب إلى مصر واليونان وقام برحلات متعددة إلى دول مختلفة في البلقان، كما ذهب إلى بلغاريا، وقدم إلى تركيا في إحدى الرحلات وبقي لأكثر من 40 يوماً. كما أنه ذهب إلى باكستان في أكتوبر 2018 حيث وصفه أحد ملاك الفنادق هناك بأنه كان سائحاً اعتيادياً.
وما يحاول المحققون في عدة دول تحديده الآن هو ما إن كانت رحلاته هذه جزءاً من فضول اعتيادي بالسفر حول العالم أم أنه كانت لديه نية سيئة من تلك الزيارات.
ولا تزال هناك إدانات لهذا الهجوم، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لام التصاعد في الإسلاموفوبيا، وطلب من كل الدول وخصوصاً الأوروبية منها بالقيام بدورها.
في نفس الوقت أن الرئيس التركي بدأ يسيّس هذا الهجوم في اللقاءات السياسية الانتخابية خلال نهاية الأسبوع، إذ قام بعرض مقاطع من فيديو المهاجم الذي تضمن صوراً للضحايا وهي ضبابية، لكنها عرضت صوراً من الهجوم أثناء القيام به.
من الجدير بالذكر أن تركيا لديها قوانين صارمة فيما يتعلق ببث مقاطع آثار الهجمات الإرهابية التي تحدث في أراضيها، ومن المفترض أن يحدث هذا الأمر المزيد من التداعيات بين تركيا ونيوزيلندا وربما أيضاً بلدان أخرى بعد أيام فقط من المجزرة التي هزت العالم.
وعاود أردوغان أمس عرض لقطات الهجوم الدموي الذي شهدته نيوزيلندا خلال لقاء جماهيري مشترك مع رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشالي، بمدينة إزمير، في مسعى لإثارة المشاعر الإسلامية والقومية لتوجيه المواطنين إلى دعم تحالف الجمهور المكون من حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” والحركة “القومية”.
وكان كبير مستشاري الرئيس التركي، محمد مجاهد كوتشوك يلماز، وصف الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا بـ”الإرهاب الصليبي المنظم”، زاعمًا أنه إذا ما اجتمعت العداوة للإسلام والأتراك فإن ذلك يعني عودة الصليبيين مجددًا.
وأضاف مستشار أردوغان: “إذا كان القاتل الصليبي يقول إنه بدون أردوغان سيتراجع تأثير الأتراك، فإنه يجب علينا أن نعرف قيمة أردوغان وندافع عن القدس”، على حد تعبيره.