أنقرة (زمان التركية) – قال الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشيليك، أن أوروبا تعجز عن تجاوز مشكلة الحكم المسبق على المسلمين ذهنيا وثقافيا، مفيدا أنه ليس بالإمكان فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي في ظل هذا الوضع.
وأضاف تشيليك أن أكبر عدو للسياسة الأوروبية هو “معاداة أردوغان”، زاعما أن الدول الكبرى الراغبة في تفكيك الاتحاد الأوروبي تستثمر بشكل كبير في الأحزاب اليمينية المتطرفة، وأن هذه القوى الكبرى مقربة من اليمين المتطرف.
وشبه تشيليك اليمين المتطرف الأوروبي بداعش أوروبا، مشيرا إلى أن هذه الأوساط اليمينية المتطرفة تكنّ العداء لقيم الاتحاد الأوروبي، وأن منفذ هجوم نيوزيلندا أظهر العداء لكل من أردوغان وميركل وصادق خان.
تطابق خطاب إرهابي نيوزيلندا مع القائد غاريبالدي
أشار شاليك أيضا إلى أن الخطاب الذي كتبه القائد العسكري الإيطالي، جوزيبي غاريبالدي، عام 1875 دعا أيضا شعوب البلقان للثورة على العثمانيين وزعم أن العثمانيين لا يمتلكون الحق للعيش على الضفة الغربية لمضيق البسفور ويجب دحرهم حتى مدينة بورصة، مشددا على تطابق هذا الخطاب مع رسالة إرهابي نيوزيلندا برينتون هاريسون تارانت.
وأكد شاليك أنهم لن يستخدموا مصطلح “الإرهاب المسيحي”، موضحا أنه عند اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيسة وزراء نيوزيلندا وسؤالها عما يمكنه تقديمه طالبته بخلق المزيد من التعاطف تجاه المسلمين.
هذا وذكر شاليك أن حوادث الإسلاموفوبيا في أوروبا تخلق مجالات جذب جديدة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش، زاعما تحذير أردوغان لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من استخدامه مصطلح “الإسلاموفوبيا” على مائدة الطعام خلال أحد اللقاءات.