القاهرة (زمان التركية)ــ قال مسئول مخابراتي مصري سابق أن عداء نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر سببه تدمير حلم أردوغان بعودة الإمبراطورية العثمانية من جديد.
وزعم اللواء ناجي شهود، مساعد مدير المخابرات المصرية السابق، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، في لقاء مع فضائية (الناس)، أن أوروبا تدعم أردوغان في هذه المسألة، لأن الاتحاد الأوروبي يرفض انضمام تركيا إليه، مع أنها مهمة لأنه يوجد بها 26 قاعدة عسكرية تخدم على أوروبا.
وتابع المسئول المخابراتي السابق، أن تركيا تريد استعادة السيطرة على المنطقة، بينما دمرت مصر حلمها.
وكان الرئيس التركي، وجه انتقادات عنيفة للقمة العربية الأوروبية خلال انعقادها في شرم الشيخ المصرية الشهر الماضي، ولم يتوقف عن توجيه نقده للدول المشاركة في القمة ومصر.
واجتمع القادة العرب والأوروبيون في قمة بشرم الشيخ في مصر يوم 24 فبراير/ شباط الماضي، في سعي منهم إلى تعزيز التعاون في عدة مجالات كالتجارة والاستثمارات وتنظيم الهجرة والأمن ومشكلة تغيّر المناخ إلى جانب مشاكل المنطقة مثل القضية الفلسطينية وعودة الاستقرار إلى كل من ليبيا وسوريا واليمن.
وعلى الرغم من انتهاء القمة العربية- الأوروبية في “شرم الشيخ” بمشاركة 50 دولة منذ وقت طويل إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لازال يواصل هجومه على القمة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ومؤخرًا خلال خطابه في تجمع انتخابي في مدينة هاتاي قال الرئيس التركي “لقد أعدمت مصر 9 شبان قبل عدة أيام إلا أن الغرب لم يتفوه بكلمة تجاه هذه الاعدامات بل صافحوا يد القاتل السيسي في قمة العربية الأوربية”.
وكانت مصر أصدرت أحكامًا بالإعدام على مدانين باغتيال النائب العم المصري السابق.
وأضاف أردوغان: “السياسيون الغربيون المنافقون الذين يتنافسون في التصافح مع الانقلابيين فتعالوا لنلقن لهم درسا في انتخابات 31 مارس/ آذار” في إشارة إلى الانتخابات المحلية التركية.
هذا ورأي أردوغان أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالمصداقية وأن القمة المشار إليها عكست ازدواجية الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، قائلا: “ليفعلوا ما يحلو لهم، سيتذكرهم التاريخ بأفعالهم”.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.