أنقرة (زمان التركية)ـــ قال تقرير إن تركيا ستحتضن آخر هذا الأسبوع لقاءً يجمع فصائل المعارضة السورية، من السياسيين والعسكريين، لاستصدار قرارات ذات أهمية في الشأن السوري.
وقال موقع (عنب بلدي) أن لديه معلومات بأن “القوى العسكرية والسياسية السورية وشخصيات مستقلة، ستجتمع في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي التركية في 14 من الشهر الحالي.”
وسيضم الاجتماع المقرر الخميس المقبل، كلًا من قيادة “الجيش الوطني” و”قيادة الجبهة الوطنية” ورئاسة هيئة المفاوضات السورية ورئاسة الائتلاف الوطني ورئاسة وفد أستانة ورئاسة المجلس الإسلامي السوري.
وبحسب بيان الإعلان عن الاجتماع، فإنه من المتوقع صدور مجموعة من قرارات وإجراءات على مستوى “عالٍ من الأهمية”، سيتم الإعلان عنها في نهاية الاجتماع عبر مؤتمر صحفي.
من جانبها لم تعلن تركيا بشكل رسمي عن الاجتماع المزمع
ويتزامن الحديث عن الاجتماع مع التصعيد العسكري من قوات النظام السوري على المنطقة منزوعة السلاح جنوبي محافظة إدلب مدعومًا بالطيران الحربي، رغم تسيير الجانب التركي لدوريات عسكرية في المنطقة لخفض التصعيد.
وتأتي الخطوة في ظل تداعيات سياسية داخلية في الشمال السوري، كان أبرزها توسع سيطرة حكومة “الإنقاذ” على حساب “الحكومة المؤقتة” في الأشهر الماضية، والتي شهدت الأخيرة استقالة رئيسها جواد أبو حطب مطلع الشهر الحالي.
ومن المتوقع أن تجرى عدة تغييرات إلى جانب منصب رئاسة “الحكومة المؤقتة” بينها هيئة أركان “الجيش الوطني” التي يدور الحديث عن تسلم رئاستها العقيد حسن الحمادة، مع بقاء وزارة الدفاع كما هي دون أي تغيير في بنيتها.
وأشارت المصادر إلى أنه قد تشهد الأيام المقبلة تقاربًا بين “الحكومة المؤقتة” و”حكومة الإنقاذ”، خاصةً بعد الانفتاح الذي أبدته الأخيرة عقب انعقاد “المؤتمر السوري العام للثورة السورية” في معبر باب الهوى الحدودي بإدلب، وعدم إبداء “المؤقتة” أي موقف رسمي منه سواء برفضه أو الترحيب به.
وسبق ذلك الحديث عن نية تركيا تنظيم المنطقة الممتدة من ريف حلب الشمالي إلى إدلب بإدارة مدنية واحدة بعد حل عقدة “حكومة الإنقاذ” والمشاكل المتعلقة بها كونها متهمة بتبعيتها لـ “هيئة تحرير الشام”.
بشار الأسد: نتعرض للحصار الحصار والحرب الاقتصادية
من جانب آخر قال رئيس النظام السوري بشار الأسد أن الحرب على سوريا بدأت تأخذ شكلا جديدا أساسه الحصار والحرب الاقتصادية، مشيرا إلى أن الحرب على الإرهاب في سوريا هي جزء من حرب واسعة على الساحة الدولية.
صرح الأسد بذلك خلال استقبال مساعد وزير الخارجية الصيني شياودونغ.
ونقلت وكالة “سانا ” الحكومية عن الأسد قوله إن “أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم والخلافات التي كانت تحل سابقا عبر الحوار باتت تعتمد أسلوبا مختلفا يقوم على المقاطعة وسحب السفراء والحصار الاقتصادي واستخدام الإرهاب”.
وشدد الأسد على أن “الحرب على الإرهاب في سوريا هي جزء من حرب واسعة على الساحة الدولية وأن الإرهاب لا يمكن حصره بمنطقة جغرافية محددة والمسافات مهما كانت بعيدة لا تقف عائقا أمام تمدد الفكر المتطرف”.
وأضاف أن “مكافحة الإرهاب لا تتم عسكريا فقط بل الأهم هو مكافحته فكريا وأيديولوجيا”.
ووفق الوكالة أكد الجانبان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.