أنقرة (زمان التركية) – قال قيادي معارض بالحركة الشعبية لتحرير السودان إن “الإسلام السياسي” أضر بالسودان كما في تركيا.
وعلى هامش مؤتمر بعنوان “هل سيتمكن البشير من البقاء في السلطة؟” نسّقه مركز أبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا، ومركزه جنوب أفريقيا، أجرى موقع Tr724 التركي حوارًا مع ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب إفريقيا صابر إبراهيم أبوسعدية.
وأوضح إبراهيم المقيم في المنفى أن الإسلام السياسي قسّم السودان وأفقدها 80 في المئة من موارد النفط، مشيرا إلى انقسام المواطنين في شمال السودان بفعل الدين والسياسة.
وأضاف المعارض السوداني: “تشابه تركيا والسودان يكمن في معايشتهما لاستبداد الإسلام السياسي. البشير وأردوغان بعيدان تماما عن إنشاء مجتمعات برؤياهم الضيقة الأفق. أردوغان يهدم الدولة القومية التي عانى مصطفى كمال أتاتورك كثيرا ليؤسسها”.
وأكد القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان أن أردوغان يدعم البشير بسبب الإسلام السياسي ومصالحه.
وذكر إبراهيم أن السودان تضم فرصا كبيرة بالنسبة لرجال الأعمال الأتراك على وجه الخصوص وأن السودان تتمتع بأهمية بالغة من حيث المعادن وموقعها الجغرافي والسياسي، مفيدا أنه في الماضي كان العثمانيون يديرون السودان في مرحلة ما، غير أنه الآن حكومة العدالة والتنمية تقدم المساعدات للإخوان المسلمين وجاءت إلى السودان بأيديولوجية الإسلام السياسي.
تركيا تفتقر للحرية
في إجابته عن سؤال بشأن إغلاق مدارس الخدمة والهيئات الإغاثية في السودان أوضح إبراهيم أن هذا الأمر شأن داخلي تركي، مشيرا إلى عدم رغبة أردوغان في أي تكتل معارض قوي منافس له.
وشدد إبراهيم على أن سياسة أردوغان قسمت الشعب التركي، مفيدا أن فرض حزب سياسي لأيدولوجيته على الأحزاب الأخرى سيقسم المجتمع وأن تركيا لم تعد تتمتع بحرية.
استبداد الإسلام السياسي
وفي إجابته عن سؤال بشأن رؤيته لمستقبل البشير قال إبراهيم: “تأسيس الدولة يتطلب ذكاء ويتطلب أن تكون مثقفا ومتفتحا للأفكار. من حق المعارضة في تركيا إدارة البلاد، فالتشابه بين تركيا والسودان هو الاستبداد. زعيما البلدين يفرضان أفكارهما ورؤياهما الدولية على المجتمع بأسره. نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وهذا الوضع غير ممكن. المجتمع التركي مجتمع غني باختلافاته، لذا لا يمكنك فرض رؤيتك وفكرك في تركيا. تشابه تركيا والسودان يكمن في معايشتهما لاستبداد الإسلام السياسي. البشير وأردوغان بعيدان تماما عن إنشاء مجتمع برؤياهم الضيقة الأفق. أردوغان يهدم الدولة القومية التي عانى مصطفى كمال أتاتورك كثيرا ليؤسسها. عندما اكتسبت السودان استقلالها لم نكن نقصي بعضنا البعض غير أننا الآن أصبحنا نقصي بعضنا البعض بفضل البشير. حاليا عندما تتقدم لوظيفة في السودان لن يقوموا بتوظيفك بسبب آرائك السياسية”.