أنقرة (زمان التركية) – تعرض نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا لأول إجراء عنيف من قبل الشرطة بعدما استهدفهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، على مدار أيام.
واستخدم أفراد الشرطة الذين اقتحموا مقر الحزب بمدينة دياربكر جنوب شرق تركيا العنف تجاه نواب وأعضاء الحزب الذين قاوموهم.
واعتقلت قوات الأمن سبعة من أصل عشرة أشخاص مضربين عن الطعام في المقر، حيث كان عشرة أشخاص من بينهم نواب بالحزب قرروا الإضراب عن الطعام بمقر الحزب في مدينة دياربكر دعما لنائبة الحزب عن مدينة هكاري، ليلى جوفان، المضربة عن الطعام رفضا لاستمرار حبس زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وطالبت قوات الشرطة التي توجهت لمقر الحزب بمدينة دياربكر دخول المبنى بعد اتخاذها إجراءات أمنية، وعقب رفض النواب طلب عناصر الشرطة قامت بتحطيم بوابة المبنى واقتحامه.
من جانبهم عقد نواب وقيادات الحزب مؤتمرا صحفيا أمام المبنى اليوم، حيث ذكر نائب الحزب عن مدينة دياربكر، موسى فارس أوغلاري، بالنيابة عن هيئة الحزب أن الحملة الأمنية على الحزب غير قانونية ولا يمكن قبولها.
وأثناء تعرضها للاعتداء من أحد رجال الشرطة أقدم شرطي آخر على مصادرة هاتف نائبة الحزب عن مدينة دياربكر صالحة أيدانيز.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أهان الرئيسان المشتركان لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي خلال فاعلية انتخابية في السابع من مارس/آذار الجاري، قائلا: “السيدة التي تدعي برفين بولدان لسانها سام ورئيس الحزب ذو اللحية الشيوعية رجل منحوس”.
وأوضح فارس أوغلاري القيادي بالحزب أن مساء يوم أمس شهد تحطيم قوات الشرطة لأبواب مقر الحزب مفيدا أن مداهمة الشرطة لمقر الحزب كان يهدف لقتل من بداخله.
“اقتحموا المكان كالمغول واعتدوا علينا”
وأضاف فارس أوغلاري أن قوات الأمن اعتدت مساء أمس على النواب المنتخبين بإرادة الشعب قائلا: “الجميع هنا بما فيهم قادة الحزب واجهوا مذبحة. اقتحموا المكان كالمغول واقتادوا الزملاء الذين أظهروا هذا العزم والإصرار والمحتجين المضربين عن الطعام”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف مؤخرًا قيادات حزب الشعوب الديموقراطي الكردي بالإرهابيين.