إسطنبول (زمان التركية)- فضت الشرطة التركية أمس الجمعة مسيرة حاشدة للنساء في حي تقسيم بمدينة إسطنبول، رغم أنهم كن ينادين فقط بمزيد من الحريات للنساء في البلاد.
ولم تسمح الشرطة التركية بتوغل المسيرة الحاشدة إلى شارع الاستقلال وفرقت المسيرة باتسخدام القنابل المسيلة للدموع.
ولم تقدم المشاركات على فعل غريب، إذ أنه منذ عام 1977 يحتفل العالم رسميًا باليوم العالمي للمرأة، وتطالب النساء بمزيد من الحريات.
وتعاني تركيا من تراجع كبير في الحريات وقمع كبير للمعارضين حصوصا بعد انقلاب عام 2016.
وكانت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” دعت إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم “الأمن القومي”.
وقالت “أمنيستي” إنه “منذ محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016 ، أطلقت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، حملة مروعة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأكاديميين، وكثيرين غيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم معارضون.
وكانت منظمة بيت الحرية (Freedom House)، ومركزها واشنطن، أدرجت تركيا ولأول مرة ضمن الدول المفتقرة للحرية خلال تقرير الحريات حول العالم لعام 2018.
وتراجع رصيد تركيا في قائمة المنظمة بنحو 6 نقاط مقارنة بالعام السابق، وخلال السنوات العشر الأخيرة أصبحت تركيا أكثر دولة تفقد نقاطا خلال هذه الفترة. وتسببت هذه النتيجة في تراجع تركيا من الدول التي تتمتع بحرية جزئية إلى الدول التي تفتقر للحرية.
وأضافت منظمة بيت الحرية أن أردوغان يعمل على فرض حكم الفرد على الدولة والمجتمع في ظل الأجواء الأمنية المحلية والإقليمية المتدهورة بمرور الوقت، مفيدة أنه عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة تم توسيع وتكثيف الإجراءات القمعية بحق المواطنين الذين يصنفون كمعارضين، وأن هذا الوضع أسفر عن نتائج وخيمة للمواطنين الأتراك.
على الصعيد الآخر تشير الإحصاءات الرسمية للحكومة التركية إلى حبس نحو مئة ألف شخص من بينهم 17 ألف سيدة وأكثر من 700 طفل، بحجة المحاولة الانقلابية الفاشلة.
هذا وتصبح تركيا التي احتلت المرتبة الـ157 من بين 180 دولة في مؤشر الحرية الصحفية لمنظمة صحفيين بلا حدود أكثر إثارة للجدل يوميا ليس فقط بالنسبة لحرية الصحافة بل أيضا من حيث حرية التعبير عن الرأي.
İstanbul’da 8 Mart Feminist Gece Yürüyüşü: Polis gösteriye müdahale etti, kadınları Taksim Meydanı’da doğru itiyor. pic.twitter.com/xmKFCn8kVo
— Mahmut Hamsici (@Mahmut_Hamsici) March 8, 2019