أنقرة (زمان التركية)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستبدأ ملء خزان سد إليسو على نهر دجلة في يونيو/ حزيران القادم، وذلك على الرغم من احتجاج العراق علي إنشاء السد لأنه سيحدث أزمة حقيقية وسيؤدي الي جفاف ببعض المناطق.
وفي تجمع انتخابي لدعم حزبه بالانتخابات البلدية بمدينة ماردين في جنوب شرق البلاد والواقعة على مقربة من السد، قال أردوغان، إن المشروع سيسهم بمبلغ 1.5 مليار ليرة سنويا في الاقتصاد التركي.
وأضاف أردوغان متحدثًا عن لسد كمشروع قومي “سنبدأ ملأه في العاشر من يونيو/ حزيران إن شاء الله”.
وذكرت وكالة “رويترز” أن السد سينتج 1200 ميجاوات من الكهرباء لجنوب شرق تركيا، وتبلغ كلفة السد 8.5 مليار ليرة.
ومن جانبها قالت الحكومة العراقية إن سد إليسو سيؤدي إلى شح المياه لأنه سيقلل التدفق في نهر دجلة الذي تعتمد عليه البلاد بجانب نهر الفرات في معظم احتياجاتها من الماء.
أما في تركيا، فسيؤدي السد إلى تشريد آلاف السكان وإغراق بلدة عمرها 12 ألف عام.
وكان أردوغان قد أعلن ملء خزان السد في يونيو/ حزيران الماضي، تزامنا مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية لكن تركيت أوقفت ذلك مؤقتا بعد فترة بسبب شكوى العراق من نقص تدفق المياه في النهر في ذروة الصيف.
وقال حيدر العبادي رئيس وزراء العراق في ذلك الوقت إن حكومة العدالة والتنمية في تركيا باستغلال سد اليسو كورقة انتخابية لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة، على حساب الأزمة المائية التي يعاني منها العراقيون.
ومنذ العام الماضي، أدى نقص المياه في العراق، بسبب تضيقات من قبل إيران أيضا على المواد المائية الواصلة للعراق، إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين لهجر أراضيهم. وشهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم وجود مياه صالحة للشرب.