أنقرة (زمان التركية) – أعلنت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، ارتفاع الصادرات التركية خلال شهر فبراير/ شباط المنصرم بنحو 3.7 في المئة لتسجل 14 مليارا و312 مليون دولار مع تراجع الواردات بنحو 18.7 في المئة لتسجل 16 مليارا و161 مليون دولار.
وأضافت بكجان أن الصادرات التركية تزايدت بنحو 3.5 في المئة مقارنة بنظام التجارة الخاص الذي كان يتم استخدامه بالماضي لتسجل 13 مليارا و603 مليون دولار، مشيرة أيضا إلى تراجع الواردات خلال الشهر الماضي بنحو 16.6 في المئة لتسجل 15 مليارا و793 مليون دولار.
ورغم تراجع واردات تركيا خلال عام 2018 بنحو 21.3 في المئة مقارنة بالعام السابق لتسجل 16 مليار و180 مليون دولار، فيما اعتبر خبير اقتصادي تركي أنها ليست دلالة إيجابية على تحسن الاقتصاد.
وكان الاقتصادي، البيروفسيور كوركوت بوراتاف، اعتبر أن تراجع الواردات نابع من تزايد الفقر في البلاد.
وقال في حديثه مع صحيفة (بيرجون) إن تحقيق الاقتصاد التركي فائضًا خلال الفترة بين شهري أغسطس/ آب وأكتوبر/ تشرين الأول، ليس نابعًا من التحول الهيكلي الإيجابي للاقتصاد، بل نابع من تراجع الواردات بفعل انخفاض الطلب الداخلي، أي أنه نابع من تزايد الفقر في البلاد.
وأوضح بوراتاف أن إسناد الاقتصاد لصهر أردوغان برات ألبيراق بدلاً من وزير الاقتصاد السابق محمد شيمشاك الذي انتقل من عالم رأس المال إلى السلك السياسي، خلق عامل انعدام ثقة إضافي.
وذكر بوراتاف أيضا أن الارتفاع في أسعار العملات الأجنبية أمام الليرة توقف بعد أن بدأت التجارة الخارجية ادخار عملات أجنبية وتابع: “أداء الاقتصاد لا يتحدد بأسعار العملات الأجنبية أمام العملة المحلية… إحصاءات الدخل القومي الأخيرة كشفت الأزمة في الاقتصاد الحقيقي. الاقتصاد التركي سينكمش في الربع الأخير من العام الجاري وسيواصل الانكماش في النص الأول من عام 2019، وستكون التكلفة الاجتماعية للانكماش باهظة”.74
وأكد أن الاقتصاد التركي انكمش في الربع الأخير من عام 2018 وسيواصل الانكماش خلال النصف الأول من عام 2019، مفيدا أن التكلفة الاجتماعية للانكماش ستكون باهظة.