أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، أن معبرًا حدوديا بين تركيا ومنطقة عفرين شمال سوريا أصبح جاهزة وسيبدأ العمل به الأسبوع المقبل؛ في تأخر أربع أشهر لهذه الخطوة التي أعلن عنها أوخر العام الماضي.
ويحمل المعبر اسم “غصن الزيتون” وهي العملية العسكرية التي نفذها الجيش التركي العام الماضي بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر للسيطرة على عفرين التي كانت خاضعة لسيطرة قوات حماية الشعب الكردية المصنفة من قبل أنقرة إرهابية لصلتها بحزب العمال الكردستاني.
وقالت الوزيرة التركية اليوم الثلاثاء “بوابتنا الحدودية غصن الزيتون جاهزة. بمشيئة الله سيبدأ العمل بها الأسبوع المقبل”؛ وفق وكالة “الأناضول”.
وكانت بكجان قد أعلنت أواخر العام الماضي فتح معبر حدودي بالاسم ذاته في مدينة “هطاي” جنوب تركيا على الحدود مع سوريا، أمام حركة التجارة بين الجانبين اعتبارًا من 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكشفت وقتها انه المخطط وراء افتتاح معبر “غصن الزيتون” البري توفير المزيد من التسهيلات لتقديم المساعدات الإنسانية للعالقين على الجانب الآخر داخل الحدود السورية، وتحقيق تقدم ونمو سريع في أعمال البنية التحتية التي تجري في المناطق المنكوبة.
واسم المعبر الجديد أخذ من عملية “غصن الزيتون” التي شنتها القوات المسلحة التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في 20 يناير/ كانون الثاني 2018 على مدينة عفرين، بالتعاون مع فصائل الجيش السوري الحر، وأسفرت عن السيطرة على المدينة في 18 مارس/ أذار العام الماضي.
جرائم حرب في عفرين
ومؤخرًا اتهم تقرير أممي جماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا بارتكاب “جرائم حرب” في منطقة عفرين شمال سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا منذ عام.
وأصدرت “لجنة التحقيق الدولية المستقلة” التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا الخميس الماضي تقريرا جاء فيه أن اللجنة وجدت أن هناك أسبابا قوية للاعتقاد بأن أعضاء الجماعات المسلحة في عفرين “ارتكبت وترتكب جرائم حرب وأخذ رهائن، ومعاملة قاسية، وتعذيب، ونهب، واستيلاء..” في تناقض مع الادعاء الذي أدلى به المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في يناير / كانون الثاني بأن تركيا ملتزمة بسلامة الأرواح وممتلكات السوريين، بما في ذلك الأكراد.