أنقرة (زمان التركية) – سلطت الصحافة الألمانية الضوء على المخاطر التي تحيط بالأتراك المعرضين بالخارج، وزعمت صحف أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان يُعد قوائم سوداء بحق معارضيه خارج تركيا.
وقالت صحيفة شتوتجارت تسايتونج (Stuttgarter Zeitung) إن أردوغان يتعقب معارضيه بالخارج ويعد قوائم سوداء تتضمن أسماء الأشخاص غير المرغوب بهم في تركيا مشيرة إلى أن هذه الطريقة لا تتوافق مع دولة ترغب في إنهاء القطيعة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر علقت صحيفة شتوتجارتر ناخريشتين (Stuttgarter Nachrichten) على تصريحات وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، بشأن احتمالية اعتقال الألمان المعارضين للسلطات التركية داخل المطارات أثناء قدومهم إلى تركيا لقضاء عطلتهم، واصفة تهديد تركيا باعتقال الألمان الذين يشتبه في كونهم من المعارضين لأنقرة بالوقاحة المتناهية.
وحسب بيانات رسمية صادرة عن برلين منعت تركيا 78 ألمانيا من دخول أراضيها خلال 2018.
وتسبب ارتفاع عدد المواطنين الألمان المعتقلين والممنوعين من دخول تركيا عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا عام 2016 في توتر العلاقات بين البلدين.
هذا ويقبع داخل السجون التركية أربعة مواطنين ألمان لأسباب سياسية.
وذكرت الصحيفة أن الاعتقالات التي تستند على التقارير الاستخباراتية التعسفية أو بلاغات المواطنين منافية تماما لمبادئ دولة القانون.
هذا وأفادت الصحيفة أنه لا يوجد نظام دكتاتوري في تركيا بكل معنى الكلمة، نظرا لتخوف أردوغان من الهزيمة في الانتخابات وفقدان السلطة، إلا أن تركيا تشهد اتجاهًا أوتوقراطيًّا خطيرًا لأقصى درجة.
تركيا منعت 78 ألمانيا من دخول أراضيها خلال 2018
وتسبب ارتفاع عدد المواطنين الألمان المعتقلين والممنوعين من دخول تركيا عقب المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا عام 2016 في توتر العلاقات بين البلدين.
وأسهم إخلاء سبيل الصحفي الألماني من جذور تركية دنيز يوجال بعد اعتقاله نحو عام في تطبيع العلاقات بين البلدين.
هذا ويقبع داخل السجون التركية أربعة مواطنين ألمان لأسباب سياسية.
أردوغان يلاحق المعارضة في الخارج
وفي عام 2017 ذكرت صحيفة «داي زيت» الألمانية أن الحكومة التركية قدمت إلى ألمانيا قائمة تضم 68 شركة وفرداً يشتبه في صلتهم بالإرهاب، وجاء في المذكرة التركية أن نحو 700 شركة ألمانية يجري التحقيق في تمويلها الإرهاب؛ بينها عمالقة الصناعة الألمانية، مثل «دايملر» و«باسف»، فهددت برلين أنقرة بالمقاطعة الاقتصادية، فتراجعت تركيا مدعية أن ذلك كان مجرد خطأ.
ونشرت «نورديتش مونيتور» تقريراً يكشف تورط السفارات التركية بدبلوماسييها وقناصلها في التجسس على منتقدي حكومة أردوغان في 92 دولة أجنبية.
في الـ 16 يناير/ كانون الثاني الماضي أعلنت المحكمة الجنائية العليا في أنقرة أن الخارجية التركية قامت بتجميع قائمة طويلة عن كيانات أجنبية يملكها أو يديرها أشخاص متهمون بالولاء لـ«حركة غولن». وأقرت الخارجية التركية بأنها جمعت معلومات من الأميركتين وأوروبا وآسيا.