أنقرة (زمان التركية) – استهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزير الداخلية في إحدى حكوماته السابقة ومرشح حزب السعادة في الانتخابات البلدية بمدينة أوردو، إدريس نائم شاهين، مطالبًا الناخبين “بتلقينه درسًا” في الانتخابات التي ستجرى نهاية هذا الشهر.
وكان شاهين الذراع الأيمن لأردوغان في عام 1994 بصفته أمين عام بلدية إسطنبول في الفترة التي كان يتولى رئاستها أردوغان، وأصبح لاحقا برلمانياعن حزب العدالة والتنمية وشغل منصب وزير الداخلية، غير أنه انفصل عن الحزب احتجاجًا على إغلاق أردوغان تحقيقات الفساد والرشاوى التي شهدتها تركيا في ديسمبر/ كانون الأول عام 2013.
جدير بالذكر أن أردوغان وشاهين كانا زملاء بمدرسة أئمة الخطباء الثانوية أيضًا.
وفي إشارة منه إلى شاهين قال أردوغان: “جعلته أمينًا عامًا، ومن ثم نائبا بالبرلمان ثم وزيرا. ولاحقا تخلى عنا. هذا الشخص يزعم أنه من قدم كل هذه الخدمات التي شهدتها مدينة أوردو. من أنت يا رجل؟
هذا واتهم أردوغان رفيقه السابق بالتحالف مع التنظيمات الإرهابية أيضًا.
يشار إلى أن هناك شائعات حول تدشين حزب سياسي جديد في تركيا سيشكلة قادة سابقون بحزب العدالة والتنمية الحاكم لينضم إلى المعارضة.
وتقول معلومات إن الرئيس التركي السابق عبد الله جول ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو والقيادات السابقة بحزب العدالة والتنمية، من بينهم علي باباجان الذي سبق وعمل كنائب رئيس الوزراء، يسعون لتأسيس حزب سياسي جديد.
ومما يزيد من قوة هذه الشائعات أن الشخصيات المذكورة لم تخرج لنفي الأنباء المتعلقة بتأسيس حزب جديد.
ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه تركيا طريقا مسدودا فيما يخص الاقتصاد والسياسة الخارجية.
وكان أردوغان قد علق على هذا الأمر قائلا: “من بدأنا معهم في هذا الطريق ترجلوا الآن من على متن القطار ويصعدون على متن قطار آخر”.