أثينا (زمان التركية)– تستقطب تركيا من يدعمون ممارساتها بالبحر المتوسط سعياً منها للهيمنة على حقول الغاز المتواجدة قبالة السواحل القبرصية اليونانية.
نقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن وزير يوناني سابق، دعوته بلاده إلى ضمان مشاركة تركيا في معادلة الطاقة (النفط والغاز) شرقي البحر المتوسط.
وفي كلمة ألقاها وزير الخارجية اليوناني السابق، نيكوس كوسياس، في الدورة الرابعة من “منتدى دلفي” الاقتصادي أضاف كوسياس، بحسب الأناضول، أنه “في حال حاولت اليونان أخذ كل شيء لنفسها، فإننا سنشعر بخيبة أمل كبيرة”.
كما دعا كوسياس من المؤتمر المنعقد بالعاصمة اليونانية أثينا، قبرص اليونانية إلى وقف عملياتها الاستكشافية للتنقيب عن الغاز الطبيعي من جانب واحد، لنقله إلى أوروبا.
جاء لك تزامناً مع إعلان السلطات القبرصية الخميس عن اكتشاف شركة الطاقة الأميركية العملاقة “أكسون موبيل” احتياطيا ضخما للغاز الطبيعي، ما قد يزيد من التوتر مع تركيا المجاورة.
ويعد هذا الاكتشاف “العالمي المستوى” الأكبر في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة حتى الآن، وفق وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس.
في إصرار من تركيا على استمرار التنقيب عن النفط والغاز، شرقي البحر المتوسط، عبرت سفينة (ديبسي ميترو-1) التركية، الشهر الماضي، مضيق الدردنيل، متجهة إلى بحر مرمرة قادمة من ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) جنوبي إسبانيا. وفق ما نقلت صحيفة (ترك برس) بهدف المشاركة في أعمال التنقيب عن النفط في البحار، انطلقت قبل أيام من
وتعد «ديبسي ميترو-1»، ثاني سفينة تركية تقوم بأعمال التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، بعد سفينة «فاتح» الوطنية.
وكانت تركيا أطلقت سفينة «فاتح» الوطنية نهاية أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، للقيام بأول عملية تنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط بالمياه العميقة التابعة لها في مياه المتوسط.
وتزيد عمليات التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط من حدة التوترات بين الدول هناك، خاصة مع مصر وإسرائيل وقبرص، والتي أظهرت الدراسات احتواء المنطقة على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
أردوغان: لن نوقف التنقيب عن النفظ بالمتوسط
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الشهر الماضي إن بلاده ستواصل أنشطة التنقيب عن النفظ في شرق المتوسط رغم رفض “الروم ونواب من حزب الشعب الجمهوري في تركيا” في إشار إلى أكبر الأحزاب المعارضة في بلاده واليونان.
وترفض أنقرة تنقيب اليونان عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وتعتبر أنها على حساب القبارصة الأتراك.
كما تعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، بدعم اليونان، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.