أنقرة (زمان التركية) – كان اختيار الحكومة التركية تعين بكر يونس أوجار رئيسًا لليانصيب الوطني ، مثيرًا للجدل نظرًا لكونه نجل الواعظ المعروف الراحل تيتمورتاش أوجار.
وكان أوجار، الذي يعمل حاليًّا أيضًا مستشارًا لرئيس البرلمان السابق ومرشح الحزب الحاكم لرئاسة بلدية إسطنبول بن علي يلدريم، يشغل منصب كل من رئيس اتحاد الدراجات النارية ومؤسسة الرهانات الرياضية في تركيا.
وكان الواعظ أوجار تيتمورتاش أوجار قد توفي في عام 2000 وكان واعظًا في إسطنبول اشتهر بمواقفه الصارمة وخطاباته النارية الرافضة لليانصيب الوطني والرهانات الرياضية وكافة ألعاب الحظ.
وكان الشيخ أوجار عرف العلمانية بالفصل بين شؤون الدولة والدين ووصفها بالضلال، ولفت إلى أن موظفي القطاع العام يستغلون مناصبهم لاختلاس أموال العامة.
ووسبق أن نشر الابن أوجار نشر تصريحات والده هذه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
يذكر أن الدولة هي التي تنظم وتشرف على ألعاب الحظ في تركيا وترجد جوائز قيمتها 350 مليون ليرة سنويا.
ألعاب الحظ حرام شرعًا
ورغم أن هيئة الشؤون الدينية التركية حرمت ألعاب الحظ، وقالت في ردها على سؤال بهذا الشأن: “جميع ألعاب الحظ المعتمدة على فوز واحد فقط وخسارة الباقين، تعتبر مقامرة، وحرام شرعًا؛ لأنه فوز ومكسب لأحد الأطراف دون وجه حق”. إلا أن المديرية العامة لإدارة اليانصيب الوطنية “الرسمية” المشرفة على جميع ألعاب الحظ واليانصيب في تركيا، تنظم سنويا مسابقة اليانصيب في كل رأس السنة.
وأوضحت أن استفادة بعض الهيئات والمؤسسات الخيرية من أرباح ألعاب اليانصيب لا تضيف لها شرعية ولا تجعله حلالاً، مشيرة إلى ضرورة توزيع تلك الأرباح على المؤسسات الخيرية والفقراء، دون أن ينتظر صاحبها أي ثواب منها.