القاهرة (زمان التركية)ــ قال برلماني مصري، إن سبب هجوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القمة العربية الأوروبية هو ذهوله من “الحضور الكبير لزعماء ورؤساء دول الاتحاد الأوروبى فى قمة شرم الشيخ” مشيرًا إلى أن الوضع الحقوي في تركيا سئ.
وكان أردوغان قال في كلمة له أنه لا يمكن لأوروبا الحديث عن الديمقراطية بعد تلبيته دعوة السيسي، على إثر إعدام عدد من المدانين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين في قضية اغتيال النائب العام السابق.
وقال النائب حسام العمدة وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى تصريحات لــ”اليوم السابع”، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعاد الريادة لمصر من جديد، مشيرا إلى أن أكبر انتهاكات لحقوق الانسان تحدث فى تركيا نفسها، فالسجون التركية تحتوى على أكثر من 70 ألف معتقل كما أن أردوغان يقوم بالتنكيل بكل معارضيه.
وأكد “العمدة” أن مصر انفتحت على العالم بشكل كبير إلا أن أردوغان يناصر جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 25 يناير ودعم موقف الجماعة الإرهابية فى 30 يونيو، لافتا إلى أن أردوغان لم يتوقع وجود النخبة الدولية بشرم الشيخ ومن ثم كان الهجوم علي الدولة المصرية.
ورأي أردوغان خلال لقاء جماهيري بميدان الولاية في مدينة جيراسون أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالمصداقية وأن قمة شرم الشيخ عكست ازدواجية الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، قائلا: “ليفعلوا ما يحلو لهم، سيتذكرهم التاريخ بأفعالهم”.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.