أنقرة (زمان التركية)– يتعمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و كل من له علاقة به أو بحزبه إستغلال كل مناسبة لنشر القلق في الأجواء التركية من حدوث أي إنقلاب ضد النظام الحاكم المسيطر علي مقاليد الحكم بأكمله منفرداً.
وفي سياق متصل إستغلالاً لمثل ما حدث في هذا اليوم، بثّت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية اليوم ،الخميس ، تقريرا موسعا بعنوان “انقلاب ما بعد الحداثة بتركيا.. 22 عاماً ولم تُمحَ آثاره من الذاكرة”، و تناول التقرير تغريدة لزوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان دعت خلاله إلى عدم نسيان انقلاب 28 فبراير 1997” الذي شهدته البلاد، “، والذي أطاح بالحكومة الائتلافية بقيادة نجم الدين أربكان ” كما شددت غلي ضرورة تجنب “تكرار فترات استهداف الديمقراطية وانتزاع المستقبل من أيدي نسائنا وشبابنا”.
ولزوجة أردوغان دور ملحوظ في الحياة السياسية والاجتماعية في تركيا، وتُطلق تصريحاتها في العديد من المناسبات والفعاليات داخل وخارج تركيا على خطى زوجها رئيس الجمهورية، فيما تقلّد زوج ابنتها إسراء، بيرات البيرق العديد من أهم المناصب الحكومية آخرها وزيراً للمالية. بحسب تقرير لموقع (أحوال).
يذكر أنه وفي 28 فبراير\ شباط عام 1997، أصدر مجلس الأمن القومي في تركيا سلسلة قرارات بضغوط من كبار قادة الجيش لحماية علمانية الدولة من الرجعية الدينية وحماية ماهية وهوية نظام الحكم في تركيا ، وفقاً لبيان المجلس، مما تسبب في الإطاحة بالحكومة الائتلافية آنذاك،وعزل نجم الدين أربكان .
واعتُبر التدخل العسكري آنذاك بمثابة انقلاب عسكري غير مُعلن، وُصف لاحقاً في أعقاب وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بقيادة أردوغان، بأنه “وصمة عار” في تاريخ تركيا السياسي.
إذا سقط حكمي هناك من سيحتفلون
وفي سياق متصل قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سقوط حكم العدالة والتنمية “لو حدث سيكون بمثابة عيد لمن يحيكون المكائد يوميا للإيقاع بين شعوب المنطقة” حسب وصفعه.
وأضاف أردوغان في حوار مع قادة الرأي في شرق وجنوب شرق تركيا، أنه في حال سقوط نظامه “سيتحرر التيار المعادي للإسلام المتصاعد في الغرب بدء من أوروبا وصولا إلى أمريكا”.
وفيما يشير إلى أنه يعتبر نفسه زعيما على العالم الإسلامي، قال أردوغان أنه عارض “الألاعيب التي تحاك في مصر وشمال أفريقيا” مضيفا: “رأينا أيضا الألاعيب التي تحاك في العراق، فتصدينا لها وأفسدناها. رأينا أيضا الألاعيب التي تحاك في سوريا، فتدخلنا وغيرنا مسار الأحداث. ونتبع موقفا ذا مبدأ ضد الألاعيب التي تحاك في شرق البحر المتوسط والبحر الأسود ومنطقة البلقان. وسيتزايد العداء تجاهنا كلما تعرقلت السيناريوهات التي تنفذ في هذه المناطق واحدا تلو الآخر. ويريدون أن ندفع ثمن هذا”.