أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن سقوط حكم العدالة والتنمية “سيكون بمثابة عيد لمن يحيكون المكائد يوميا للإيقاع بين شعوب المنطقة” حسب وصفه.
وأضاف أردوغان في حوار مع قادة الرأي في شرق وجنوب شرق تركيا، أنه في حال سقوط نظامه “سيتحرر التيار المعادي للإسلام المتصاعد في الغرب بدء من أوروبا وصولا إلى أمريكا”.
وفيما يشير إلى أنه يعتبر نفسه زعيما على العالم الإسلامي، قال أردوغان أنه عارض “الألاعيب التي تحاك في مصر وشمال أفريقيا” مضيفا: “رأينا أيضا الألاعيب التي تحاك في العراق، فتصدينا لها وأفسدناها. رأينا أيضا الألاعيب التي تحاك في سوريا، فتدخلنا وغيرنا مسار الأحداث. ونتبع موقفا ذا مبدأ ضد الألاعيب التي تحاك في شرق البحر المتوسط والبحر الأسود ومنطقة البلقان. وسيتزايد العداء تجاهنا كلما تعرقلت السيناريوهات التي تنفذ في هذه المناطق واحدا تلو الآخر. ويريدون أن ندفع ثمن هذا”.
وياتي حديث اردوغان متزامنا مع ذكري انقلاب 28 فبراير/ شباط 1997 الذي شهدته تركيا وأطاح بالحكومة الائتلافية بقيادة نجم الدين أربكان.
وفي مثل هذا اليوم قبل 22 عاما، أصدر مجلس الأمن القومي في تركيا سلسلة قرارات بضغوط من كبار قادة الجيش “لحماية علمانية الدولة من الرجعية الدينية وحماية ماهية وهوية نظام الحكم في تركيا”، وفقاً لبيان المجلس، مما تسبب في الإطاحة بالحكومة الائتلافية آنذاك، وعزل نجم الدين أربكان أول من قاد الإسلام السياسي في تركيا.
واعتُبر التدخل العسكري آنذاك بمثابة انقلاب عسكري غير مُعلن، وُصف لاحقاً في أعقاب وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بقيادة أردوغان، بأنه “وصمة عار” في تاريخ تركيا السياسي.
هذا وأوضح أردوغان أنه عقب فوز الحزب الحاكم بانتخابات المحليات ستكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل متواصل لمدة 4 سنوات ونصف لتحقيق أهداف عام 2023 ولمداواة أوجاع كل الدول الشقيقة التي تعلق آمالها على تركيا، على حد قوله.