القاهرة (زمان التركية)ــ رفضت وزارة الخارجية المصرية، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”، فيما استعرضت أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.
وأضاف: “إن مثل تلك المهاترات تأتي من جانب من قام بحبس وسجن الصحفيين الذين وصل عددهم إلى 175 صحفيًا وعاملا في مجال الإعلام، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى وجود ما يزيد على 70 ألف معتقل سياسى داخل تركيا”.
وارتفت أعداد المعتقين في تركيا والملاحقيين أمنيا عقب انقلاب يوليو/ تموز 2016.
وأشار الناطق باسم الخارجية، في رده على تصريحات أردوغان إلى أنه وخلال الإسبوعين الماضيين فقط، جرى إصدار أوامر اعتقال بحق أكثر من 1400 مواطن تركي، وكذلك صدرت اجراءات عقابية ضد العشرات من الأكاديميين والصحفيين ورموز المجتمع المدني، وكذلك مجتمع الأعمال.
ونوه حافظ إلى الحكم الصادر مؤخراً ضد 16 شخصا بعقوبة السجن المؤبد، ومنهم المدافعون عن الحريات المدنية، إلى جانب عدد من الصحفيين المعارضين نتيجة ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.
واختتم حافظ قوله: “إن ما اقترفه أردوغان قد امتد كذلك إلى الحكم بإدانة 27 أكاديميًا تركيًا، وذلك بسبب توقيعهم عريضة فى عام 2016، والتي تدعو إلى إنهاء النزاع المستمر لمدة 30 عامًا بين الدولة التركية والأكراد”، مشددًا على أن “هذا السرد إنما يوضح عدم مصداقية ما يروج له الرئيس التركي”.
ياتي ذلك ردًا على انتقاد أردوغان نظيره السيسي بعد إعدام تسعة أشخاص الأسبوع الماضي.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.