القاهرة (زمان التركية)ــ أكد سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح اليوم الأربعاء تمسك السلطة الفلسطينية بإقامة دولة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية، وعدم القبول بدولة على أرض دولة أخرى، في إشارة إلى رفض مخطط “صفقة القرن” الذي تروج له الولايات المتحدة.
وقال السفير الفسطيني في اجتماع مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الدوري، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، “إننا لن نقبل بدولة في غزة وعلى أجزاء من أرض مصر الشقيقة في شمال سيناء، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة، ونحن مصرون ومتمسكون بالرؤية التي وضعها فخامة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل في داخل وخارج فلسطين، بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية”
وقال إن ذلك “وفاءً لروح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكل أخوته ورفاقه وأبناء شعبه من الشهداء الأبرار، ووفاءً لشلال الدم النازف والمتواصل من آلاف الجرحى والمصابين، حتى اللحظة”.
وأضاف اللوح “نريد إقامة دولتنا على أرضنا وليس على أرض غيرنا، دولة يتنسم فيها أبناء الشعب الفلسطيني وأسراه الأبطال عبق الحرية ويعيشون بكرامة وشموخ، يأكلون مما يزرعون، ويلبسون مما يصنعون، دولة لها سيادة على مواردها، لن تكون عبئاً مالياً أوإقتصادياً على أحد، فإن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي العسكري والإستيطاني لأرضنا سيمكننا من الحياة بشكل كريم ويضع حداً للخسائر التي تلحق بنا والتي تُقدر بأكثر من تسعة مليار دولار سنوياً حسب الأرقام الرسمية الموثقة”.
واكد سفير فلسطين أن “الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي العنصري المباشر، ولأكثر من قرن منذ صدور وعد بلفور المشؤوم، لابد أن تتوج بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره وتجسيد استقلاله الوطني الكامل على أرضه، فالاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله ووعد بلفور المشؤوم، وقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وكل محاولات الالتفاف على الحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني في وطنه وعلى أرضه، وكل محاولات الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية أيضاً، ستبؤ بالفشل الذريع، لأن الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع وممثله الشرعي فخامة الرئيس محمود عباس هو صاحب الكلمة الفصل، هو من يقول ( نعم)، وهو من يقول ( لا)، ونحن على ثقة مطلقة به وبقيادته لشعبنا ومن هنا ومن على هذه المنصة نؤكد رؤيته للسلام في الشرق الأوسط وحل القضية الفلسطينية، التي تقدم بها أمام مجلس الأمن في فبراير 2018م، بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة وفق آلية متعددة الأطراف، ونُجدد ثقتنا في قيادته الحكيمة وقراراته السديدة وسياساته الهادفة لبناء غدٍ أفضل ومستقبل واعد بالأمل والنصر لعموم أبناء الشعب الفلسطيني في داخل الوطن وفي المنافي والشتات”.
وقدم السفير دياب اللوح الشكر إلى جامعة الدول العربية، وإلى “جمهورية مصر العربية التي تحتضن اجتماع مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الدوري، والذي يُجسد أسمى معاني الدلالات القومية والوطنية والعروبية والوحدوية، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل والمشروع وأن قضيته الوطنية العادلة لازالت تُمثل القضية المركزية للعرب ولمصر الشقيقة الكبرى، ودعمها الأصيل المستمر لفخامة الرئيس محمود عباس ولحركتنا السياسية والدبلوماسية والقانونية، فشكراً للأشقاء العرب، وشكراً لجامعة الدول العربية، وشكراً لمصر رئيساً وحكومةً وشعباً على كل ما تُقدمه من دعم مستمر لكفاح الشعب الفلسطيني، وخاصة جهودها المستمرة والمخلصة لإنهاء الإنقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً تمسكنا بالرعاية المصرية الكاملة لهذه المصالحة”