أنقرة (زمان التركية) – وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات عنيفة للقمة العربية الأوروبية التي أقيمت بمدينة شرم الشيخ في شرق مصر هذا الأسبوع.
وألقى أردوغان كلمة خلال لقاء جماهيري أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم بميدان الولاية في مدينة جيراسون، منتقدا حضور الدول الأوربية لاجتماع مع دول الجامعة العربية.
وقال أردوغان: “الاتحاد الأوروبي يعارض الإعدام، والإعدام محظور في كل دول الاتحاد الأوروبي. ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية والحرية في هذه الدول التي قامت بتلبية دعوة السيسي الذي أعدم 42 شخصا منذ توليه الحكم وأعدم تسعة شباب الأسبوع الماضي”.
هذا ورأي أردوغان أن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالمصداقية وأن القمة المشار إليها عكست ازدواجية الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا، قائلا: “ليفعلوا ما يحلو لهم، سيتذكرهم التاريخ بأفعالهم”.
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعدامات في مصر، كان هو ذاته قد تحدث العام الماضي في الذكرى الثانية لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/ تموز 2016 عن أنه لن يتردد لحظة في التصديق على إعدام المشاركين في العملية الانقلابية الفاشلة، والذين وصفهم بالقتلة، لكنه رهن ذلك بموافقة البرلمان التركي.
من جانبها رفضت مصر، تصريحات أردوغان، مؤكدة أنها “تنطوي على حقد”.
وردت وزارة الخارجية المصرية في بيان استعرضت فيه أرقام المعتقلين في تركيا في إشارة إلى القمع الواسع الذي يتعرض لها المختلفون مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إن أردوغان: “يطل علينا مرة أخرى بأحاديث حول مصر وقيادتها السياسية، تنطوي بشكل جلّي على حقد، بل وتعبّر عن مواصلة احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية ومناصرتها”.