أنقرة (زمان التركية)– قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، أن السبب الرئيس لتصريحات أردوغان بعدم ثقته في استطلاعات الرأي التي تشير إلى تراجع شعبية الحزب الحاكم، يرجع إلى إدراك أردوغان خسارته القريبة في الانتخابات، معتبرًا أن الرئيس “انسلخ من الشعب”.
وخلال حوار مع صحيفة سوزجو وصف كليجدار أوغلو أردوغان بالزعيم الديكتاتوري المنسلخ من شعبه.
وكان أردوغان قد أوضح خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة تركية خاصة في الأيام الماضية أنه لم يعد يثق في استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات.
ذلك على الرغم من أردوغان كان يقيس نبض الشارع باستطلاعات الرأي التي يجريها باستمرار منذ عام 2002 الذي تولى فيه حكم تركيا.
ومؤخرا كشفت مؤسسات استطلاع الرأي بما فيها المؤسسات المقربة للحكومة فوز مرشح المعارضة منصور يافاش برئاسة بلدية أنقرة خلال الانتخابات المحلية التي ستشهدها تركيا في الحادي والثلاثين من مارس/ آذار.
وأضاف كليجدار أوغلو أن أردوغان لم يعد كما كان سابقا، قائلا: “عندما جاء من إسطنبول إلى أنقرة كان يمكث في منزل متواضع بمنطقة كاتشي أوران. وكان يتحدث عن كونه رجلا يميل للشعب وسيعيش كسائر الشعب، أما الآن انسلخ عن واقع تركيا والشعب وأغلق على نفسه القصر. هو لا يعي هذا الأمر. أي ديمقراطية هذه التي يجلس فيها بالقصر ويطل من شرفة القصر ليلقي التحية على المواطنين من بعد مئات الأمتار؟ أي ديمقراطية هذه التي يعقد خلالها لقاء جماهيريا بحضور جيش من الحرس الشخصي يضم 3 آلاف فرد؟ حصل على كل الصلاحيات، ومُنحت كل الصلاحيات التي اكتسبناها بالجمهورية إلى القصر الرئاسي بنسبة كبيرة في حين أن الشعب كان منح هذه الصلاحيات إلى البرلمان وليس إلى شخص واحد”.