القاهرة (زمان التركية)ــ رأى وزير الخارجية المصري سامح شكري، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الرئيس المصري هدفها التأثير على القمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ.
وحول الرد المصري على أردوغان، قال سامح شكري، في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب “نبتعد عن أن ننزلق إلى هذا المستوى”.
وأضاف شكري: “ربما هذه التصريحات مقصودة للتأثير على المؤتمر الجامع للدولة العربية والأوروبية على أرض مصر، وما يؤكده من محورية الدور المصري”، وأضاف: “نأخذ هذه التصريحات على أن فيها قدرا من المحاولة للفت الأنظار بعيدا، ولهذا لم نتناول هذا الأمر اليوم لأننا منشغلون بما هو أهم بكثير من أي أحقاد”.
وكان أردوغان قال أمس الأول السبت في لقاء تلفزيوني، ردا على سؤال حول إمكانية لقائه بالرئيس المصري: “على السيسي أن يقوم بإطلاق جميع المعتقلين من خلال إصدار عفو عام. ولا يمكن أن ألتقي السيسي ما لم يتحقق ذلك العفو. أما الدول التي تقيم حاليا علاقات مع النظام المصري سيذكرها التاريخ بشكل مختلف. الشعب المصري له مكانة فريدة في قلوبنا، لكن السيسي ليس هكذا أبدًا”، على حد قوله.
وأضاف أردوغان: “لطالما قلت عن السيسي إنه انقلابي ولم أخفِ ذلك، لكن للأسف الدول الغربية ما زالت ماضية بكل إصرار في دعم الانقلابيين”، وتابع بالقول إن “نظام السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم 42 شخصًا كان آخرهم 9 شبان، وهذا لا يمكن قبوله”.
رفض شعبي في مصر لأردوغان
وكان مساعد رئيس حزب حماة الوطن في مصر، اللواء محمد الغباشي، قال إن القاهرة لم ولن تسعي لتطبيع العلاقات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا على وجود رفض شعبي قوي للتعامل مع تركيا.
وقال الغباشي في مقابلة مع (الزمان التركية) أمس الأحد على هامش “القمة العربية الأوربية” في شرم الشيخ، “لن يطلب أحد لقائه ولن يطلب أحد ذلك، فيداه ملوثه بدماء الأكراد في شمال العراق وسوريا، ولا يكف عن ملاحقة معارضيه في الخارج، وأردوغان باختصار إنسان يظهر عكس ما يبطن ولا أمان في التعامل معه”.
وأضاف اللواء محمد الغباشي أن جميع المصريين يرفضون العلاقات مع نظام حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه “ليس من المقبول شعبيا قبل أن يكون رسميا أن يكون هناك تطبيع في العلاقات مع تركيا التي تأوي عناصر إرهابية”، لكنه أوضح أن ذلك يختلف تمام بالنسبة للشعب التركي.
وجدد مساعد رئيس حزب حماة الوطن التأكيد على أن مصر ترفض لقاء أردوغان طالما هو يؤي أشخاص محكوم عليهم بالإعادم، “يستخدمهم كمصدر زعامة وجواز مرور أمام أمريكا والاتحاد الأوروبي” حسب تعبيره.