إسطنبول (زمان التركية)ــ لم تتجاوب تركيا مع مطالب واشنطن تسليم أحد المتورطين في هجوم إرهابي أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين بأفغانستان، وذلك بعد ترحيله من ألمانيا؛ حيث أنهى حكما بالسجن 11 عاما العام الماضي.
وقال محامي التركي آدم يلماز، المطلوب للعدالة في الولايات المتحدة، إن موكله أُطلق سراحه بعد احتجازه لمدة يومين في مطار إسطنبول من قبل سلطات المدينة، بحسب ما نقلته عنه إذاعة “فويس أوف أميركا”، الإثنين.
وأضاف المحامي: “لا توجد دعوى قضائية ضد يلماز في تركيا؛ لأنه لم يعِش فيها من قبل. سلطات إسطنبول احتجزته يومين ثم أطلقت سراحه.. وإذا لما يتخذوا هذا الإجراء لكان ذلك بمثابة عقوبة مضاعفة”.
وأوضح أن مبدأ عدم جواز محاكمة المتهم عن الفعل نفسه مرتين يعني أن “يلماز” إذا تمت محاكمته وعقوبته في دولة لا يمكن محاكمته مرة أخرى للجريمة نفسها في دولة أخرى. وفقا لبوابة (العين) الإخبارية.
ويلماز مطلوب للعدالة في الولايات المتحدة على خلفية تورطه في هجوم انتحاري قُتل فيه جنديان أمريكيان عام 2008.
وكان يلماز عضوا في مجموعة مكونة من 4 أفراد تُسمى “خلية زاورلاند”، نسبةً إلى المدينة الألمانية، حيث كانت تتبع ما يُسمى بتنظيم “اتحاد الجهاد الإسلامي”، المصنف إرهابيا من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي عام 2007، أُلقي القبض على 3 أعضاء من هذا التنظيم، من بينهم يلماز، بتهمة تشكيل خلية إرهابية والتخطيط لهجوم بسيارة مفخخة على قاعدة أمريكية وأماكن عامة بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين.
وقبل أيام، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانون للإنفاق يمنع تسليم تركيا الجيل الجديد من مقاتلات “إف-35″، على خلفية توترات سياسية بين البلدين.