أنقرة (زمان التركية) –تشير بيانات معارض التعليم بالخارج إلى عدم رغبة 70 في المئة من الطلاب الأتراك في الخارج بالعودة إلى تركيا.
وبدأ تزايد معدل “هجرة العقول” من تركيا تزامنا مع أحداث قمع مظاهرات حديقة غيزي في إسطنبول عام 2013 وبلغت ذروتها عقب المحاولة الانقلابية في 2016.
وكشفت نتائج استطلاع أن 48 في المئة من الأسر ترغب في عودة أولادهم للبلاد، بينما ترفض 49 في المئة منهم عودة أولادهم.
وأفادت نتائج الدراسة التي أجريت حول العالم أن أرباب العمل يعطون الأولوية في التوظيف إلى من تلقوا تعليمهم بالخارج، وأن هؤلاء الأشخاص يحصلون على رواتب أكبر ويتم ترقيتهم في وظائفهم بشكل أسرع.
في ثمانينات القرن الماضي تلقى مليون طالب تؤكس تعليمهم بالخارج، وفي التسعينات ارتفع هذا الرقم إلى مليون و400 ألف طالب ليواصل الارتفاع في الألفية الجديدة إلى مليوني طالب، وفي عام 2010 بلغ هذا الرقم 3 مليون و700 ألف ليرتفع في عام 2015 إلى 4 مليون من ثم سجل 5 مليون طالب خلال عام 2015.
ويتوقع أن يبلغ هذا الرقم بحلول عام 2020 نحو 8 مليون طالب.
ويعد القلق بشأن المستقبل أحد الأسباب الرئيسة لتوجه الطلاب للدراسة بالخارج، حيث يوضح 37.9 في المئة من الطلاب أنهم اختاروا الدراسة بالخارج بسبب قلقهم بشأن المستقبل ومسيرتهم المهنية في حين
يرجع 24.1 في المئة من الطلاب سبب اختيارهم الدراسة بالخارج إلى المشكلات بنظام التعليم التركي.
ويشير 13 في المئة من الطلاب إلى عدم ثقتهم في النظام بسبب التغييرات التي تتم في نظام الاختبارات.
ويغادر نحو ألف طالب تركيا سنويا للدراسة بالخارج، حيث يتوجه الطلاب للخارج للدراسة في مراحل مختلفة بدءا من تعلم اللغات وصولا إلى الدكتوراة.
وتوضح نتائج الاستطلاع التي أجريت في إطار معارض التعليم بالخارج أن الطلاب الأتراك يركزون بكثافة على برامج الماجستير.
ويتوجه 31 في المئة من الطلاب لدراسة الماجستير في حين يتوجه 21 في المئة منهم لدراسة البكالوريوس، بينما يتوجه 18 منهم إلى الخارج لدراسة اللغة ويتوجه 17 في المئة منهم للخارج من أجل العمل والسفر.
ويتوجه 4 في المئة منهم لدراسة الدكتوراه، كما يشارك 2 في المئة منهم في دورات تدريبية بشهادة معتمدة في الوقت الذي يتوجه فيه 2 في المئة من الطلاب للخارج من دراسة المرحلة الثانوية.
هذا وتعكس بيانات هيئة الإحصاء التركية زيادة بنسبة 42 في المئة في أعداد المهاجرين من تركيا خلال عام 2018 مقارنة بالعام السابق ليسجلوا 253 ألف و640 شخص.