واشنطن- (زمان التركية)ــ قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت أن واشنطن قلقة بشدة إزاء قرار الادعاء التركي بتوجيه اتهامات ضد العشرات من القادة والناشطين في مجالات المجتمع المدني.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو “إن القدرة على ممارسة الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أمر أساسي لأي ديمقراطية سليمة”.
وأضاف البيان “أننا نحث تركيا على احترام حرياتهم واطلاق سراح كل المحتجزين تعسفيا”.
يشار الي أن أولئك الذين وجهت إليهم الاتهامات هذا الأسبوع هم من أبرز الشخصيات المدنية التي تعمل في المجال الحقوقي والخيري بتركيا أمثال ، فاعل الخير البارز الشهير والمحتجز بدون اتهامات لمدة 477 يوما “عثمان كافالا”.
كما تم توجيه اتهامات ضد “جان دوندار”، رئيس التحرير السابق لصحيفة جمهوريت والذي فر إلى ألمانيا في عام 2016.
وترتبط القضية باحتجاجات متنزه جيزي المناهضة للحكومة عام 2013 ، والتي طالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتنحي.
والذي تم اتهام المشتبه بهم بتمويل وتنسيق احتجاجات متنزه جيزي. ويمكن أن يواجهوا احكاما تصل للسجن مدى الحياة، وفقا لوسائل الإعلام الحكومية التركية.
ومن الجلي أن اعتقال متظاهري حديقة جيزي والتهديد بأحكام سجن طويلة هي ليست إلا امتدادا لمعاناة مؤسسات المجتمع المدني التركية والتي تتزامن مع اقتراب موعد الإنتخابات المحلية التركية 2019 حيث زادت وتيرة الاعتقالات بشكل ملفت للنظر.
وفي هذا الصدد أيضا قالت كاتي بيري مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي إن “القضاء في تركيا أصبح أضحوكة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ. إلقاء القبض على الناس من دون لائحة اتهام، واتهام أناس مثل عثمان كافالا بعد 16 شهراً قضاها خلف القضبان بمحاولة تدمير الجمهورية التركية هو جنون تام”.