أبو ظبي (زمان التركية)ــ زعم وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن هناك محاولات قطرية “للتواصل والاعتذار” للمملكة العربية السعودية.
وقال قرقاش خلال سلسلة من التغريدات له علي تويتر إن “الواضح أيضا أن الجهود القطرية الأخيرة للتواصل وللاعتذار للرياض باءت بالفشل، فالسعودية دولة الالتزام والوفاء ولم تعهد الغدر بالأصدقاء والحلفاء، وهذا الجانب للأسف لا يرد في قاموس الدوحة، ومن هنا تعود الاستراتيجية القطرية للمربع الأول”.
يذكر أنه في 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في “سيادتها الوطنية”.
وفي سياق متصل بتطورات الأزمة القطرية الخليجية، قال الدكتور ظافر العجمي مدير مجموعة مراقبة الخليج بالكويت، إن الأزمة الخليجية لا تنفي صفة عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى وكالة “سبوتنيك”، أن مشاركتها في مناورات درع الجزيرة تشير إلى انخفاض حدة الأزمة، خاصة في ظل تغير بعض الأمور، ومنها مجالسة الخصوم، التي لم تكن واردة في بداية الأمر، وهو ما تلاشى تدريجيا، من خلال حضور قادة وضباط من قطر إلى السعودية ومجالسة قادة وضباط من السعودية.
كما أوضح أن الاتهامات بين الجانبين تراجعت في الفترة الأخيرة، وأن السماح بوصول السفن بين الإمارات العربية المتحدة وقطر يشير إلى بداية حلحلة الأزمة، وأن بعض الاشتراطات التي وضعت يمكن تفهمها في إطارها، في حين أن الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت يعمل على تفكيك الأزمة منذ فترة كبيرة، وأنه يراهن على الزمن سيساعد على تلاشي التوترات، وأن التدرج في العلاقات يمكن أن يساهم في حل الخلاف.