أنقرة (زمان اتركية)ــ كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن زيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من نظيره دونالد ترامب.
وخلال تصريحاته الأخيرة إلى شبكة (سي.إن.إن. ترك) أمس السبت، كشف الرئيس التركي أردوغان عن زيارة قريبة الأجل يجريها للولايات المتحدة في يوم 31 مارس/ آذار المقبل، الذي هو نفس يوم انعقاد الانتخابات المحلية التركية .
وتأتي الزيادة بدعوة من الرئيس الأمريكي خلال مكالمته الأخيرة يوم الخميس الماضي.
ويشار إلى أن الرئيس التركي دعا أواخر العام الماضي نظيره الأميركي لزيارة تركيا عام 2019، تزامنا مع إعلان دونالد ترامب نواياه الانسحاب من سوريا، وبحسب البيت الأبيض قال ترامب انه مستعد لتلبية الدعوة في المستقبل.
هذا وأكد الرئيس التركي في حديثه التفلزيوني على وجود علاقات جيدة مع نظيره الأمريكي بشأن سوريا؛ مشيرًا أن “هذا يسهل علينا حل الكثير من المشاكل.
وفيما يتعلق بالمنطقة الآمنة، قال أردوغان “أي منطقة آمنة على حدود تركيا مع سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا”.
وشدد في السياق ذاته على أن “أي منطقة آمنة ستقام على حدودنا لا بد أن تكون تحت سيطرتنا”.
وتعليقا على توصية التقرير الأخير للبلمان الأوروبي الذي استبعد انضمام تركيا إلى التكتل بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، قال أردوغان: ” اننا لا نقيم وزنا لقرار البرلمان الأوروبي المتعلق بتعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي”.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد إعلان مسؤول بالإدارة الأمريكية الجمعة أن واشنطن ستبقي على نحو 200 فرد من قواتها في سوريا في تراجع من جانب الرئيس دونالد ترامب قد يمهد الطريق أمام حلفاء الولايات المتحدة للإبقاء على قوات هناك.
وكان ترامب أمر في ديسمبر/ كانون الأول بسحب كل العسكريين الأمريكيين من سوريا وعددهم 2000 بعدما قال إنهم انتصروا على تنظيم داعش الارهابي وذلك في قرار أثار انتقادات من جانب الحلفاء ونواب أمريكيين.
وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إنه جرى إقناع ترامب يوم الخميس بأنه ينبغي انضمام نحو 200 عسكري أمريكي إلى قوة من حلفاء أوروبيين يتوقع أن يبلغ قوامها ما بين 800 و1500 عسكري تتولى مهمة إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا والإشراف عليها.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تسيطر على تلك المنطقة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الارهابي، جماعة إرهابية. وهددت تركيا مرارا بالتدخل عسكريا ضد الوحدات شرقي نهر الفرات وهي المنطقة التي يجري التخطيط لإقامة المنطقة الآمنة بها.