أنقرة (زمان التركية)ــ تستمر العلاقات التجارية بين الجارتين إيران وتركيا في الإزدهار على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على الأولي، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية وتصدير النفط إلى الدول الأخري.
وتشير إحصاءات رسمية إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وإيران خلال الأشهر التسعة الأولى الماضية بلغ 6.93 مليون طن من السلع غير النفطية بقيمة 3.69 مليار دولار، مسجلا نموا بنسبة 29.91٪ في الحمولة وانخفاضا في القيمة المالية بنسبة 6.63٪ مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وتظهر البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الإيرانية أن تركيا كانت الشريك التجاري العاشر لإيران في العالم خلال الفترة قيد الاستعراض.
ووفقا للبيانات بلغت صادرات تركيا إلى إيران 901.135 طنًا من البضائع بقيمة 1.78 مليار دولار إلى إيران، بانخفاض 36.85٪ عن العام الماضي. وشملت الصادرات الموز والتبغ والألياف والقطن وقطع غيار السيارات.
وفي المقابل بلغت الصادرات الإيرانية 6.03 مليون طن بقيمة 1.91 مليار دولار، بزيادة 54.25٪ و22.32٪ بزيادة في الحمولة والقيمة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وشملت الصادرات الإيرانية الغاز الطبيعي المسال، والزنك غير المعدني، والألمنيوم والبيتومين.
وفي سياق متصل بتعزيز العلاقات التركية الإيرانية، أكد السفير التركي لدى طهران، دريا أورس، أن بلاده تريد رفع الحظر الأمريكي من خلال التعاون مع إيران.
كما دعا السفير التركي إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في الشؤون الاقتصادية والثقافية والعلمية والرقي بها، وقال: “ليس من المفترض أن تخوض تركيا أو إيران حرباً ضد بلد آخر لأنهما جارتان داعيتان إلى السلام وتُحرّكان الخطوات السلميّة في المنطقة.”
يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كان قد قال في تصريحات سابقة، إن تركيا أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنها تعارض العقوبات الأمريكية على إيران وأنها ليست ملزمة بتطبيقها.
وأضاف “عقدنا اجتماعات مع الولايات المتحدة في أنقرة وأبلغناها بصراحة: تركيا تحصل على النفط والغاز من أذربيجان وإيران وروسيا والعراق. إذا لم أشتر من إيران الآن، فمن أين أسد هذه الحاجة؟”.
وتزود إيران تركيا بنحو نصف وارداتها من النفط الخام، فيما يشكل السياح الايرانيين أهمية متزايدة للسوق التركي”. بحسب موقع أحوال تركية.”