طرابلس (زمان التركية)ــ شن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، هجوما على مبعوث تركيا إلى ليبيا، أمرالله إيشلر، إثر تصريحاته الرافضة لعملية “تطهير الجنوب الليبي” التي يخوضها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ضد الجماعات الأجنبية.
واعتبر عقيلة صالح، في بيان، أن تصريحات المبعوث التركي “تدخل مرفوض في الشأن الليبي الداخلي واعتداء على سيادة ليبيا”، مؤكداً أن تركيا “ومن خلال هذه التصريحات تواصل دورها في تقويض إنهاء الأزمة في ليبيا وبسط الأمن بالبلاد، ودعم الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم المادي واللوجستي لهذه الجماعات المتطرفة”. وفقا لموقع (العربية نت)
وذكّر صالح بشحنات الأسلحة التي تم ضبطها من السلطات اليونانية والليبية، وخرجت من دولة تركيا والتي كانت متجهة لميليشيات ليبيا، مطالباً أنقرة بتغيير موقفها ووقوفها إلى جانب الشعب الليبي، “بدلا عن دعم الإرهاب والتطرف وتقويض الأمن في ليبيا الذي تحقق بفضل تضحيات أبناء القوات المسلحة”.
من جانبه أكد عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي أن تركيا ترعى الفوضى والإرهاب في ليبيا عبر إرسال الأسلحة والذخائر والمدرعات إلى التشكيلات المسلحة.
وأضاف “السعيدي”، خلال تصريحات صحفية له نقلها موقع “المتوسط” الليبي أن “هناك جيش مهني حرفي يقوم بأداء مهامه في الجنوب من أجل حماية المناطق الحيوية وإنقاذ جميع القرى والأودية في الجنوب”.
وتابع عضو مجلس النواب الليبي: “من يستطيع أن يعبر عن رضاه عن المؤسسة العسكرية هو الشعب وخاصة أهالي منطقة فزان الذي عانوا بسبب وجود العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية”.
وكان مبعوث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى ليبيا، أمرالله إيشلر، أدان في تصريحات صحافية، تحركات الجيش الليبي ضد عصابات المعارضة التشادية المسلحة والجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية في الجنوب، معتبراً أنها “مخالفة للاتفاق السياسي”.