أنقرة (زمان التركية)ــ داهمت الشرطة التركية صباح اليوم الخميس منزل الصحفية التركية دريا أوكتان من صحيفة “أرتي جرجك” واعتقلتها على خلفية حوار أجرته مع الفتاة المحجبة التي تعرضت للتحرش من قبل الشرطة أمام الكاميرات في العاصمة أنقرة خلال مظاهرة للتضامن مع المعتقلين.
هذا وأصدرت النيابة العامة في أنقرة قرارًا اعتقال بحق أوكتان بسبب نشرها الحوار مع الفتاة على مواقع التواصل الإجتماعي.
وكانت الطالبة المدعوة مروة دميرال قد اعتقلت أثناء مشاركتها في تظاهرة تضامنية مع المعتقلين وأسرهم يوم السبت الماضي نظمتها مجموعة يسارية بالعاصمة أنقرة، وتحرش بها أحد أفراد الشرطة أثناء اعتقالها.
وسبق أن بررت الشرطة في تقرير الحادثة غير الإنسانية وما أقدم عليه أحد عناصرها، وقالت إن والد الفتاة التي تعرضت للتحرش والاعتداء فصل من عمله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، في مسعى لاحتواء موجة التعاطف الكبيرة مع الفتاة، لكن هذا التبرير أثار المزيد من الاستياء في الأوساط السياسية والرأي العام.
وتناول البرلمان القضية، حيث انتقدت نائبة رئيس مجموعة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالبرلمان، فاطمة كورتولان، الواقعة وتبرير مديرية الأمن في بيانها تحرش احد أفرادها بالفتاة بانتماء والد الفتاة لحركة الخدمة، وأكدت أن تركيا لو كانت دولة قانون لأقدمت السلطات على فصل الشرطي المتورط ومدير الأمن الذي أصدر هذا البيان المخجل.
وتساءلت كورتولان بأسلوب ساخر ما إذا كان الشرطي قد تحرش بالفتاة بعد أن علمه بانتماء والدها لحركة الخدمة أم لا، قائلة: “لا يمكن الدفاع عن هذا الأمر بشكل مقزز أكثر من هذا. فلا يمكن لأي شرطي أن يتحرش بأي فتاة حتى لو كانت نفسها لا والدها منتمية إلى حركة الخدمة. لا يمكن لأي شرطي أن يبيح مثل هذا الاعتداء المقزز إلى هذه الدرجة”.
على الصعيد الآخر تقدمت نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول، سزجين تانري كولو، والفتاة المعتدى عليها ببلاغ واصفة بيان مديرية أمن أنقرة بأنه تشريع للتحرش وسعيٌ لحماية المعتدي.