أنقرة (زمان التركية) – شهد يوم أمس الثلاثاء إعلان بن علي يلدرم، الاستقالة من منصبه كرئيس للبرلمان التركي.
ويأتي ذلك تنفيذا لما قطعه بني علي يلدريم على نفسه بعد اعتراض عدة أطراف على جمعه بين الترشح لرئاسة بلدية إسطنبول عن حزب العدالة والتنمية ومنصب رئيس البرلمان.
وعقب تنحيه عن رئاسة البرلمان أجرى يلدرم أولى زياراته إلى جامع السلطان أيوب، وأثار إمام المسجد حفيظة البعض على خلفية مطالبته الجموع بالتصويت إلى يلدرم ودفعهم للدعاء له بقوله: “ندعو لنجاح رئيسنا بن علي وتوفيقه للعمل ونيل رضا الله”.
وفي كلمته أثناء مغادرة المسجد قال يلدرم إن مصطفى كمال أتاتورك حرر إسطنبول من الاحتلال، وأن رجب طيب أردوغان نهض بها اقتصاديا وحضريا، وأن علم أردوغان وحزبه يرفرف في ربوع إسطنبول منذ 25 عاما، على حد تعبيره.
وكانت المعارضة التركية وحقوقيون قد اعترضوا على إعلان ترشح يلدرم لرئاسة بلدية إسطنبول دون الاستقالة من منصب رئيس البرلمان مؤكدين أن هذا الأمر لا يتوافق الحيادية التي يتطلبها منصب رئيس السلطة التشريعية، ويخالف الدستور.
وأعلن يلدرم اتخاذه قرار استقالته خلال مشاركته ببرنامج على قناة (سي إن إن التركية)، حيث ذكر يلدرم أنه سيستقيل لحظة إدراج اسمه بكشوف الانتخابات المحلية، مفيدا أنه فور إعلانه ترشحه رسميا سيكون بهذا قد تقدم باستقالته.
هذا ومن المقرر أن تشهد تركيا في 31 مارس/ آذار القادم انتخابات محلية هي الأولى منذ تطبيق نظام الحكم الرئاسي.
من جانبه كان أكرم إمام أوغلو منافس يلدريم المحتمل على رئاسة بلدية إسطنبول رحب بقرار غريمه مشيرا إلى أنه لابد أن يقدم استقالته من الآن دون انتظار إعلانه رسميا.
وكان حزب الشعب الجمهوي رشح إمام أوغلو الذي يشغل حاليا منصب رئيس بلدية منطقة بيليك دوزو، للمنافسة على رئاسة بلدية إسطنبول بعد أن حقق إنجازات في منطقة بيليك دوزو، الحديثة نسبيا الواقعة في الجانب الأوروبي من المدينة.