قيصري (زمان التركية) – كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية في تركيا مع 10 سيدات متهمات بممارسة الدعارة الغير مرخصة من بينهن 9 أجنبيات، أن عصابات ممارسة الرذيلة تستخدم كلمات سر فيما بينها مثل “الأعمام” للتعبير عن الشرطة، و”السكر” للتعبير عن النساء.
وشنت فرق مكافحة الجرائم الأخلاقية والدعارة التابعة لمديرية أمن قيصري حملة أمنية، ألقت خلالها القبض على 10 سيدات، من بينهن سيدة تركية، والباقيات أحضرن من إيران وأذربيجان وجورجيا بوعود العمل في تركيا.
وألقت قوات الأمن القبض على سيدة تدعى “س. أ” تجبرهن على ممارسة الرذيلة والدعارة، خلال حملة أمنية على العصابة التي تقودها تلك السيدة.
وأصدرت الجهات الأمنية التركية مذكرة اعتقال في حق 5 أشخاص من بينهم سيدتان، وتبين من التحريات أن هؤلاء المتهمين يتواصلون فيما بينهم عن طريق الاتصالات التليفونية ويستخدمون كلمات مشفرة مثل “الأعمام” للتعبير عن رجال الشرطة، و”السكر” للتعبير عن نساء الدعارة. وبعد الحملة الأمنية تم تسليم 9 من السيدات الأجنبيات إلى مركز الترحيل التابع لإدارة الهجرة لاتخاذ الإجراءات القانونية معهن.
يذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصادق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004، ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.
وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.
ويعاقب القانون في تركيا على فتح بيوت الدعارة دون الحصول على ترخيص وإجراء فحوص طبية بعقوبة حبس تصل إلى عام واحد، وتفرض السلطات عقوبات أخرى على أنشطة الاتجار بالبشر والجرائم المرتبطة بها.
ووجهة نظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في هذه المسألة عبر عنها القيادي في الحزب ياسين أقطاي والذي يشغل أيضًا منصب مستشار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. إذ اعتبر “أقطاي” أن شرب الخمر وممارسة “الزنا والدعارة” حرية، مؤكدًا أنهم لا يريدون أن يمنعوا مثل هذه الأمور.
وقال “أقطاي” خلال لقاء تلفزيوني: “من يريد أن يشرب الخمر فليشرب ومن يريد الزنا فليزنِ” مضيفًا: “لا أتأذى من وجود الزنا وشرب الخمر لكن من يفعل ذلك يتضرر”، مشيراً إلى أنه كإنسان مسلم لا يتمنى منع الخمر والزنا”.
وزعم “أقطاي” أن المبدأ الإسلامى يتيح من يريد ممارسة الزنا وشرب الخمر أن يفعل ذلك شريطة أن لا يكون على الملأ”، على حد زعمه.