دمشق (زمان التركية)ــ شن رئيس النظام السوري بشار الأسد هجومًا حادًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ “الأجير الصغير عند الأمريكان”؛ وفي تحذير موجه للأكراد، قال إن مصيرهم سيكون تحولهم إلى “عبيد” لدى تركيا إذا لم يتخلوا عن الحليف الأمريكي ويعلنوا الولاء لدمشق.
في كلمة أمام رؤساء المجالس المحلية الذين استقبلهم يوم الأحد، تطرق “الأسد” إلى الرئيس التركي “أردوغان” واصفاً إياه بالأجير الصغير عند الأمريكيين، يستنجد بهم لإقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا، قائلا: “أردوغان ليس سوى أجير صغير عند الأمريكان، والمنطقة الآمنة التي يعمل عليها التركي هي نفسها التي حاول إنشاءها منذ بداية الأزمة في سوريا”. وفقا لما نقلت (روسيا اليوم).
وحول اللجنة التي تجهزها الأمم المتحدة لتعديل الدستور السوري أو صياغته من جديد وتضم عناصر من المعارضة، أكد على أن الدستور غير خاضع للمساومة، وقال: “لن نسمح للدول المعادية أن تحقق عبر عملائها الذين يحملون الجنسية السورية أيا من أهدافها. إن الدول المعادية ما زالت مصرة على عدوانها وعرقلة أي عملية خاصة إذا كانت جدية مثل سوتشي وأستانا” مضيفاً أن الأمم المتحدة دورها مرحب به إذا كان مستنداً إلى ميثاقها.
عبيد عند العثماني !
كما تطرق إلى ملف الجماعات المدعومة أمريكيا دون أن يسميها، في ما فهم أنه إشارة لقوات سوريا الديمقراطية والمقاتلين الأكراد، قائلاً: نقول للمجموعات العميلة للأمريكي، الأمريكي لن يحميكم وستكونون أداة بيده للمقايضة، لن يدافع عنكم سوى الجيش العربي السوري، إذا لم تحضروا أنفسكم للدفاع عن بلدكم، وللمقاومة فلن تكونوا سوى عبيد عند العثماني (تركيا)،” مضيفاً أن “المتآمرين على سوريا -المعارضة- فشلوا باعتمادهم على الإرهابيين والعملاء في العملية السياسية فانتقلوا إلى المرحلة الثالثة وهي تفعيل العميل التركي في المناطق الشمالية”.
وتدرس واشنطن الانسحاب من سوريا، مما أصاب حلفائها الأكراد بمخاوف من خطر الهجمات التركية.
ودفعت الخطوة الأمريكية قادة أكراد سوريا لإجراء محادثات جديدة مع دمشق وحليفتها الرئيسية موسكو على أمل التوصل لاتفاق قد يحمي منطقة قوات سوريا الديمقراطية وبعض مكاسبها على الأقل.
وفي ملف اللاجئين أوضح بشار الأسد أن بلاده لن تسمح لرعاة الإرهاب حسب تعبيره بتحويل اللاجئين السوريين إلى ورقة سياسية لتحقيق مصالحهم، ودعا “كل من غادر الوطن بفعل الإرهاب للعودة إليه للمساهمة في عملية إعادة الإعمار فالوطن لكل أبنائه”.