عفرين (زمان التركية) – قال تقرير إن عناصر جماعة مسلحة تعرف باسم “أحرار الشرقية” المدعومة من تركيا، داهموا منزل رجل مسن يبلغ من العمر 85 عامًا يعيش مع زوجته، في قرية كورا، التابعة لمدينة عفرين شمال سوريا، والتي يسيطر عليها الجيش التركي.
وتعرض الزوجان المسنان (85 و86 عامًا) لهجوم من قبل أشخاص مسلحين، حيث اعتدوا عليهم بالضرب، ثم قاموا بربط أرجلهم وأيديهم. وقام المهاجمون بسرقة مبلغ 450 دولارا أمريكيا و25 ألف ليرة سورية، ثم لاذوا بالفرار.
وبحسب تقرير قناة روداو التي تبث من مدينة أربيل في العراق، ينتمي المسلحون إلى جماعة “أحرار الشرقية”، وشنو هجومًا على منزل مواطن سوري يدعى عمر عروس، في حدود الساعة 20:00، في قرية كورا التابعة لمدينة عفرين في شمال سوريا.
وأوضح عمر عروس أنه وزوجته تعرضا للضرب من قبل المسلحين، وأنهما ظلا مقيدين لمدة أربع ساعات، قائلًا: “أنا في سن 85 عامًا. وزوجتي في سن 86 عامًا. ما أن دخلنا المنزل، وقبل أن نغلق الباب، إذا بهم يدخلون. وقاموا بطرحنا على الأرض وضربنا. وربطوا أيدينا بأرجلنا. ظللنا مقيدين من الساعة 8 مساءً وحتى 12 بعد منتصف الليل. سرقوا أموالنا: 450 دولارا أمريكيا و25 ألف ليرة سورية”.
انتهاكات واسعة في عفرين
ومع مرور عام على سيطرة القوات المسلحة التركية وقوات الجيش السوري الحر على مدينة عفرين في شمال سوريا، تتوالى الأخبار عن عمليات السطو والسرقة والنهب التي تستهدف الأكراد على وجه الخصوص.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت تركيا في أغسطس/ آب العام الماضي بوضع حد “للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في عفرين شمال سوريا، متهمة أنقرة بـ”غض الطرف” عن هذه الانتهاكات.
وقالت المنظمة إن سكان عفرين يواجهون “انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان، تُنفّذ معظمها مجموعات سورية مسلّحة ومجهّزة من جانب تركيا”.وأضافت المنظمة “هذه الانتهاكات التي تغضّ القوات المسلحة التركية الطرف عنها، تشمل الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري ومصادرة الممتلكات والنهب”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومركزه لندن، تحدث عن سعي تركيا لتغيير البنية الديموغرافية في عفرين، كما رصد وقائع تعذيب واستيلاء على ممتلكات المدنيين من حين لآخر منذ 18 مارس/ آذار 2018 تاريخ سيطرة تركيا على المدينة.
وشهدت المدينة تغيير أسماء المؤسسات والمناطق السكنية من الكردية إلى التركية والعربية ومصادرة منازل وممتلكات بعض سكان المدينة.
وكان أحدث الإنتهاكات ضد سكان عفرين، عملية تحويلهم إلى لاجئين داخل أراضيهم وذلك من خلال منحهم بطاقات هوية مخصصة للأجانب، تحمل عبارة “وثيقة هوية للأجانب” بحسب وكالة Mezopotamya الإخبارية.