أنقرة (زمان التركية) – بدأت سلاسل المحال التجارية في تركيا تخفيض الأسعار تماشيًا مع “منافذ بيع تنظيم” التي أقامتها الحكومة التركية عقب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة.
وأوضح ممثلو قطاع بيع التجزئة في تركيا أنهم اضطروا لهذا بسبب ضغوط الحكومة والمنافسة، موضحين أنه في حال استمرار هذا الوضع فإنهم سيفلسون.
وبقرار من حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان بدأت منافذ بيع البلديات طرح الخضروات ومستلزمات النظافة بنصف ثمنها بالمحلات التجارية.
وتحمل الحكومة التي تجهز لانتخابات البلديات نهاية الشهر القادم، الوسطاء مسؤولية الأسعار المرتفعة، بالتغاضي عن تراجع سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية ونسبة التضخم العالية التي تجاوزت 20 بالمئة.
من جانبهم أوضح مسؤولو قطاع التجزئة في تركيا أن البلديات لا تسدد نفقات مثل الإيجار ورواتب العاملين والكهرباء والضرائب واصفين “منافذ بيع تنظيم” بالاستثمار الانتخابي .
وخلال حديثهم مع صحيفة (جمهوريت) التركية أوضح تجار رفضوا الإفصاح عن هويتهم أنهم اضطروا لبيع بعض المنتجات بسعرمخفض رغم الخسارة بسبب ضغوط الحكومة، موضحين أنهم قد يشهرون إفلاسهم في حال استمرار الوضع على هذا المنوال، قائلين: “البلديات تبيع في منافذ التنظيم بأسعار تمثل خسارة لنا. وبسبب الضغوط وكي نتمكن من المنافسة خفضنا الأسعار ونبيع بعض المنتجات بالخسارة أو بكلفتها دون أرباح. البلديات ليست لديها نفقات مثل الإيجار والعاملين والكهرباء والضرائب بينما نحن ندفع كل هذه النفقات. في حال استمرار الوضع على هذا المنوال سنفلس”.
من جانبه أفاد الرئيس الشرفي لمركز تطبيقات المستهلك، أيضن أغا أوغلو، أن سلاسل المحلات التجارية التي تحتكر العديد من المنتجات اضطرت لتقديم تخفيضات كبيرة في بعض المنتجات عقب فتح منافذ بيع تنظيم.
وأشار أغا أوغلو إلى كون “المحلات التجارية أحد المسؤولين عن غلاء المعيشة”خلال الأشهر الأخيرة، مفيدا أنهم تلقوا الكثير من الشكاوى من المستهلكين تفيد توجه المحلات التجارية لرفع أسعار بعض المنتجات الأخرى بسبب خسائرها.