أنقرة (زمان التركية) – كشف نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في البرلمان عمر فاروق جرجيرلي أوغلو الستار عن توجهات المفصولين من العمل في تركيا عقب الحملات الأمنية الواسعة التي انطلقت عقب انقلاب عام 2016، في ظل حالة الطورئ.
وخلال مؤتمر صحفي نظمه داخل البرلمان كشف جرجيرلي أوغلو عن تقرير “الأعباء المجتمعية في العام الثاني لحالة الطوارئ”، وأوضح أن الغرض منه هو قياس الأعباء المجتمعية لحالة الطوارئ في عامها الثاني.
وقال جرجيرلي أوغلو إن 83.9% من المفصولين من عملهم بحجة الانقلاب في تركيا يريدون مغادرة البلاد، مشيرًا إلى أنه تم فصل 135 ألف شخص من وظائفهم واعتقال مئات الآلاف في ظل حالة الطوارئ.
وأضاف جرجيرلي أوغلو: “لقد كان هناك حملات مثل هذه في العصور الوسطى. فمن وجهت لهم التهم، وصفوا بالشياطين. وقد كان قتلهم فرضًا… والآن أيضًا يتم توجيه التهم إلى المواطنين، ويتم وصفهم بالشياطين، ويقبعون في السجن بشكل غير قانوني وبصورة ظالمة”.
وأضاف في كلمته: “إن المواطنين يفصلون من أعمالهم ووظائفهم، ويتعرضون للموت الاجتماعي. من يفصلون بمراسيم حالة الطوارئ يعلنون إرهابيين، وكذلك تعلن أطفالهم أيضًا إرهابيين”.
وأوضح جرجيرلي أوغلو أن 95.3% من ضحايا حالة الطوارئ يعانون من أزمات اقتصادية، بينما يعاني 84.6% منهم من مشكلات نفسية، مشيرًا إلى أن 41.6% من المفصولين من وظائفهم الحكومية يتعرضون إلى تقسيم وانفصال العائلات.
وأشار إلى أن واحدا من بين كل عائلة أو الضحايا حاول الانتحار، لافتًا إلى أن 6.1% منهم حاولوا الانتحار بسبب الضغوط التي يتعرضون لها، ووصلت نسبة النساء بينهم 4.4%.
كما أوضح جرجيرلي أوغلو أن عدد المعاقين الذين فصلوا من عملهم بلغ 5 آلاف شخص، موضحًا أن 50% من المفصولين عاطلون عن العمل، بينما يعمل 14% منهم في أعمال يومية، في حين أسس 20% منهم أعمالًا ومشروعات خاصة بهم.
ولفت في تقريره إلى أن 91% من السجناء في تركيا في ظل حالة الطوارئ يتعرضون لمعاملة سيئة، وأن 61.3% منهم لا يخرجون للتهوية والتريض، وأن 56.4% منهم يتعرضون للعنف الجسدي واللفظي والتحقير والإهانة خلال فترة الاحتجاز.
يُذكر أنه منذ المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز عام 2016 فصلت السلطات التركية أيضا 15 ألف و242 عسكريًا من الجيش وفقا لبيانات رسمية.
وعكست إحصاءات البطالة الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية زيادة بنحو 501 ألف شخص في عدد العاطلين عن العمل ليصل الإجمالي إلى 3 ملايين و788 ألف عاطلًا عن العمل في تركيا.