أنقرة (زمان التركية) – قال مرشح حزب العدالة والتنمية لشغل منصب رئيس بلدية العاصمة أنقرة محمد أوزحساكي إن حزبه يسعى لمنع فوز الأحزاب الكردية “الملعونة” في جنوب شرق تركيا.
جاءت تلك التصريحات على لسان أوزحساكي، خلال اجتماعه مع عدد من العمداء ومنظمات المجتمع المدني، داخل أحد الفنادق في بلدة كيزيلجا حمام بأنقرة.
وأكد أوزحساكي في كلمته أن “تحالف الجمهور” لا يفكر في أي شيء غير مستقبل تركيا، قائلًا: “إن أخاكم الفقير هذا يجتمع مع أخيكم نائب الرئيس العام لحزب الحركة القومية محمد صدر، منذ أشهر. إن الغرض الرئيسي من الاجتماعات هو منع رجال حزب الشعوب الديمقراطية الملعونين من أن يحصلوا على رئاسة البلديات في جنوب شرق تركيا” ذات الغالبية الكردية.
يشار إلى أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، دائما ما يحصل على أغلبية الأصوات في المدن الواقعة في جنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية.
رؤساء البلديات ينتمون إلى “الكردستاني”
وأوضح أوزحساكي أن حكومة حزب العدالة والتنمية عينت الفترة الماضية أوصياء على 100 بلدية في جنوب شرق تركيا، لأن حزب العمال الكردستاني يقف وراء كل رئيس بلدية كردي. حسب زعمه.
كما زعم أن رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطي يرسلون الأموال المخصصة للبلديات إلى جبال قنديل، حيث قاعدة قوات حزب العمال الكردستاني في العراق، قائلًا: “إنهم يتلاعبون في مخططات الإعمار، ويقومون بإرسال مليون أو اثنين مليون دولار حسب مساحة المدينة، إلى جبال قنديل. كذلك فإن سيارات البلدية في أيدي عناصر حزب العمال الكردستاني. ماذا يمكننا أن نفعل. هل سنقف موقف المشاهد؟”.
وتمارس الحكومة التركية تضيقات على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قبل انتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار المقبل.
وقبل أيام منعت مديرية الأمن في مدينة شرناق جنوب شرق تركيا، الطلب المقدم من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي من أجل افتتاح مقر انتخابي في شارع الفن ببلدة جيزي التابعة لمدينة شرناق، قائلة: “إن قائم المقام منزعج!”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، هدد في تصريحات بعدم السماح بمسيرات داعمة للزعيم الكردي المعتقل عبد الله اوجلان، قائلا: “إن بعض نواب البرلمان سيقومون بعمل مسيرات لأن أوجلان في السجن. من يسمح لكم بهذه المسيرات لن يكون رجلًا”.
وفي السياق ذاته فرضت حكومة حزب العدالة والتنمية “حظرًا” على أي نوع من الأنشطة أو الفعاليات والتصريحات الصحفية والاجتماعات التي تهدف إلى دعم نائبة حزب الشعوب الديمقراطية عن مدينة حكاري ليلى جوفان التي تستمر في إضرابها عن الطعام منذ 96 يومًا، للمطالبة بالإفراج عن اوجلان.
وقامت قوات الأمن بفض المسيرة التي خرجت في مدينة حكاري من أجل دعم ليلى جوفان، وألقت القبض على 9 من المشاركين في المسيرة.
كما حظرت قوات الأمن في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا أي مسيرات أو أنشطة دعمًا للحزب الكردي على مدار أسبوع.
وقالت رئاسة ولاية غازي عنتاب في بيانها إنه تم حظر أي أنشطة مثل الاجتماعات في المناطق العامة، والتصريحات الصحفية، وتعليق اللافتات، وحملات التوقيع، وتوزيع البيانات، وإقامة الخيم والشوادر، والمسيرات، والجلسات الاعتراضية في الفترة بين 12-19 فبراير/ شباط الجاري.