دمشق (زمان التركية)ــ زعمت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري أن تركيا ستدعم في الفترة المقبلة هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة سابقاً- وتثبيت وجودها بمناطق نفوذها.
ووافقت أنقرة بحسب الصحيفة على تزويد حكومة الإنقاذ المقربة من “النصرة” بالتيار الكهربائي فور الانتهاء من مد الشبكة الكهربائية في مناطق سيطرتها، ما رأت الصحيفة أنه سيساهم في اكتساب النصرة رضا السكان المحليين الساخطين على تواجدها.
يأتي ذلك تزامنا مع إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تسيير بلاده لدوريات مشتركة مع تركيا في “المنطقة منزوعة السلاح” بشمال سوريا بعد تدهور اتفاق تلك المنطقة عقب بسط سيطرة جبهة النصرة.
وذكرت صحيفة “الوطن” المؤيدة للنظام السوري أن تركيا ستعمل خلال الفترة المقبلة على تنفيذ مشاريع خدمية أخرى في مناطق سيطرتها مثل تأسيس مراكز لمؤسسة البريد التركية، وفتح المجال الجوي فوق مناطق حكم النصرة أمام حركة الطائرات التركية، وذلك من شأنه تحويل إدلب إلى نسخة طبق الأصل من مناطق سيطرة أنقرة في عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وكانت المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الإنقاذ، قالت عبر صفحاتها الرسمية، إنها بدأت منذ أسبوعين بتنفيذ خطة صيانة موسعة لشبكات التوتر العالي، التي تضررت بسبب أعمال السرقة أو القصف المتعمد لبعض المناطق والمنشآت الخدمية.
وأضافت المؤسسة أن الخطة تهدف إلى إعادة التيار الكهربائي لجميع مناطق الشمال السوري بشكل تدريجي، حيث يقدر الجدول الزمني لإتمام هذه الخطة بثلاثة أشهر، وموازنة مالية تزيد على مليون دولار أمريكي.
من جهة أخرى ذكر موقع (عنب بلدي) المؤيد للمعارضة السورية والجانب التركي في تقرير إن “حكومة الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب “والتي تتهم بتبعيتها لهيئة تحرير الشام” تعمل على “استجرار الكهرباء من تركيا، بالتزامن مع إطلاق مشروع تأهيل وصيانة الأبراج ومد شبكات التوتر العالي”.
وقال التقرير إن “الإنقاذ” وسعت مشاريعها في جميع مناطق إدلب، “بهدف تثبيت إدارتها المدنية التي تسعى إلى تغييرها بحلة جديدة” بموجب مجلس الشورى الذي أعلن عنه “المؤتمر السوري العام” مؤخرًا في معبر باب الهوى.
يشار إلى أنه بفضل توصل تركيا وروسيا لاتفاق في سبتمبر/ أيلول/ الماضي، تجنبت إدلب عملية عسكرية واسعة كانت يجهز لها النظام السوري، حيث اتفقت أنقرة وموسكو على وقف إطلاق النار ونزع السلاح الثقيل بالمنطقة.
لكن المنطقة لا تزال تتعرض لعمليات قصف متفرقة ينفذها النظام السوري بينما سقطت مئات القذائف على مناطق عدة بينها معرة النعمان وخان شيخون الجمعة والسبت.