ميونيخ (زمان التركية)ـــ قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الوقت الذي دخلت فيه فرنسا وتركيا بمناوشت كلامية بسبب ما يعرف بـ”إبادة الأرمن” أنه قبل 100 عام من الآن وجد الأرمن في مصر الاستقرار والأمان.
وأوضح السيسي، خلال مشاركته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، أن موقع مصر الجغرافي يجعلها دائرة اتصال بالدول العربية والأفريقية والأوروبية، وعرضة للتأثر بما تشهده كافة هذه الدول.
وتابع بحسب صحيفة “الشروق” المصرية “عندما سقطت بعض دول الجوار وشهدت حالة من عدم الاستقرار والحروب الإرهابية، تأثرت مصر بذلك، وخاصة فيما يتعلق باللجوء والنزوح”.
وأضاف “مصر تستضيف ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، مشيرا إلى أن “هؤلاء اللاجئين لا يقيمون في مراكز أو معسكرات إيواء، بل يعيشون وسط المصريين ويأكلون ويشربون ويعملون مثل أي مصري”.
وذكر أن مصر استضافت قبل 100 سنة الأرمن بعد المذابح التي تعرضوا لها، “ووجدوا الأمن والسلام والاستقرار لدينا”.
https://www.youtube.com/watch?v=O6AD8zJKU_g
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمبتدئ في السياسة، على خلفية قرار ماكرون إعلان يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى “الإبادة الأرمنية”.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “A Haber” التركية الجمعة “لقد قلت لماكرون أنت ما زلت مبتدئاً في السياسة، تعلّم أوّلاً تاريخ بلدك”.
وتابع الرئيس التركي في مقابلته مخاطباً نظيره الفرنسي “ماكرون، بادئ ذي بدء افهم هذا الأمر. لم تحصل إبادة في تاريخنا”، مطالباً الرئيس الفرنسي باستخدام “هذه الكلمة (الإبادة) بحذر”.
وكانت فرنسا أعلنت أنه تقرر أن يكون يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى وطنية تحيها بلاده كل عام لأحداث عام 1915، المعروفة باسم “إبادة الأرمن”، وهو أحد وعود ماكرون الانتخابية للطائفة الأرمنية التي تقيم في بلاده.
مذبحة إبادة الأرمن
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.