أنقرة (زمان التركية) – تدخلت الأمم المتحدة بعد تلقيها مناشدة بشأن مواطنان تركيان يُعتقد أنهما اختطفا على يد المخابرات التركية التي سبق أن نفذت عمليات اختطاف مشابهة.
وبحسب تقارير إخبارية داهمت عناصر الشرطة المدنية وبحوزتهم بنادق آلية منزل كل من أوزجور كايا وياسيم أوجان بالعاصمة التركية أنقرة وقاموا باختطافهما بعد وضع كيس أسود على رؤوسهم.
وكانت الشرطة نفت أن كايا وأوجان تم اعتقالهما من قبل الأمن، غير أن أسرتيهما تقول إن جهاز الشرطة لا يبذل جهودا للعثور عليهما.
وبحثت الأمم المتحدة المناشدة التي تلقتها بزعم اختطافهما بشكل غير قانوني وتعذيبها، حيث أخذت الأمم المتحدة المناشدة على محمل الجد وبدأت تحقيقا في الأمر.
وتبين أن الأمم المتحدة التي أدرجت القضية ضمن أجندتها تقدمت بطلب استفسار لتركيا عن موقف المختطفين.
وفي ردها، أوضحت السلطات أن الاتفاقيات الدولية التي تعد تركيا طرفا فيها تحظر بشكل واضح وصريح هذا الوضع فيما يتعلق بالتعذيب والاختطاف مفيدة أن جريمة التعذيب لا تتعلق بحقبة زمنية معينة وسيحاسب المتورطون فيها وإن طالت المدة.
وأضاف المسؤولون أن الدول مكلفة بإثبات ادعاءات التعذيب مشددين على ضرورة إثبات تركيا عدم تعرض كايا وأوجان للتعذيب.
وتتمتع الأمم المتحدة التي تبحث هذه الادعاءات على محمل الجد بصلاحية المطالبة بفرض عقوبات على المتورطين في أعمال التعذيب الذين سيتم إدانتهم في ختام التحقيقات ومن أصدروا التعليمات لهم.
في حوالي الساعة 15:00 من يوم الثالث عشر من الشهر الجاري حاصر 40 من أفراد الشرطة المدنية المزودين ببندقيات آلية كايا وأوجان، ومن ثم قاموا بوضع كيس على رؤوسهما واقتيادهما إلى مكان مجهول.
هذا ولم تسفر البلاغات، التي تقدمت بها عائلتا كايا وأوجان لمديرية أمن أنقرة عقب عشرات وقائع الاختطاف وقعت أمام الأعين، عن أية نتائج.