برلين (زمان التركية) – سجلت مبيعات السلاح المصدق عليها من الحكومة الألمانية إلى تركيا تراجعًا خلال العام الماضي لتصل إلى مستوى 13 مليون يورو، متأثرة بسياسات تركيا في الملف السوري.
وبحسب رد وزارة المالية الفيدرالية الألمانية على الاستجواب المقدم من حزب اليسار، وافقت الحكومة الألمانية على إتمام 58 شحنة سلاح إلى حليفتها في حلف الناتو تركيا، بقيمة 12 مليون و900 ألف يورو، خلال عام 2018.
وكانت مبيعات السلاح الألماني إلى تركيا قد سجلت 83 مليون و900 ألف يورو في عام 2018، انخفضت في عام 2017 إلى 34 مليون و200 ألف يورو.
ويرى الخبراء والمحللون السياسيون أن التصريحات الصادرة من الحكومة الفيدرالية بشأن صادرات السلاح إلى تركيا لم تتأثر بالتحسين الملحوظ في العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة.
ويشيرون إلى أن سبب تراجع مبيعات السلاح الألماني إلى تركيا، هو دخول الجيش التركي إلى شمال سوريا قبل عام، بغرض مكافحة تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. واستخدمت تركيا خلال عملياتها العسكرية في سوريا دبابات ليوبارد 2 الألمانية.
وكانت العلاقات بين تركيا وألمانيا قد تعرضت للتوتر في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، وقامت الحكومة التركية باعتقال عدد كبير من المواطنين الألمان الموجودين على أراضيها، من بينهم الصحفي الألماني دنيز يوجال الذي أفرج عنه قبل عام. وبعد الإفراج عنه شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا ملحوظًا.