أنقرة (زمان التركية)ــ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده بحوزتها معلومات ووثائق حول مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، لم تكشف عنها بعد، مؤكدا سعي تركيا إيصال هذه القضية إلى المحكمة الدولية.
وقال أردوغان: “لم نعرض بعض كل الوثائق المتوفرة بحوزتنا حول جريمة مقتل خاشقجي.. ونحن ملتزمون بنقل هذه القضية إلى المحكمة الدولية”.
وأضاف في حديث لقناة “A Haber” التركية، الجمعة:”الاستخبارات الأمريكية لم تضع ثقلها في قضية خاشقجي ويتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك” بحسب ما نقلت (روسيا اليوم).
وتنتقد أنقرة بشكل مستمر السلطات السعودية بسبب أسلوب تعاملها مع قضية مقتل خاشقجي، وتقول إنها لا تقدم التعاون المطلوب لتحديد ملابسات الجريمة ومحاسبة كل المسؤولين عن اغتيال خاشقجي.
يشار إلى أن أغنيس كالامار قائدة الفريق الأممي للتحقيق في وفاة جمال خاشقجي بقنصلية بلاده لدى إسطنبول، قالت إنها لم تحصل على كامل المعلومات التي طلبتها من السلطات في تركيا.
وقالت كالامار إنها تشعر بخيبة أمل؛ لعدم قدرتها على الحصول على تلك المعلومات التي طلبتها.
وأكدت كالامار في تصريحات مطلع هذا الشهر بحسب وكالة (رويترز) أنها ما زالت تأمل في أن تتمكن السلطات التركية من الوفاء بالتزاماتها وتسليمها بعض المعلومات المتعلقة بتحقيق الشرطة.
وكانت أغنيس كالامارد، ذكرت أن السلطات السعودية رفضت طلبها بدخول مسرح الجريمة في القنصلية السعودية في إسطنبول إلا أنها أعلنت لاحقًا أن طلبها رفض.
ولفتت المحققة الأممية التي تواجد في تركيا لمدة أسبوع إلى أنها ستنشر تقريرها حيال مقتل خاشقجي في أواخر مايو/ أيار القادم على الأرجح، بعد أن أجرت محادثات في أنقرة وإسطنبول مع وزراء ومسؤولين في المخابرات التركية، ورئيس مكتب الادعاء في إسطنبول.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأعلنت النيابة أن الصحفي تم خنقه وقتله فور دخوله القنصلية ومن ثم قطعت أوصاله وأخفيت. وليس من المعروف بعد مكان وجود الجثمان.
وأجرت كل من تركيا والسعودية تحقيقات بشأن جريمة القتل، حيث أصدرت نيابة إسطنبول قرارات بالقبض على نائب رئيس المخابرات السعودية السابق أحمد عسيري و المستشار بالديوان الملكى سعود القحطاني الذين يُعتقد أنهما ترأسا فريق اغتيال خاشقجي.
ووصلت كالامارد، مقررة الأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في حالات الإعدام خارج نطاق القانون أو وفق إجراءات تعسفية، إلى تركيا يوم الإثنين الماضي، واستقبلها وزير الخارجية التركي، في زيارة يعتقد أنها ستنتهي غدا إذا لم يت تمديدها لأكثر من أسبوع.
وكانت أغنيس كالامارد، ذكرت يوم السبت الماضي أنها قدمت طلبا للسماح بدخول مسرح الجريمة في القنصلية السعودية في إسطنبول إلا أنها أعلنت لاحقًا أن طلبها رفض.