إزمير (زمان التركية) – قال مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إزمير الكبرى نهاد زيبكجي إنه يريد أن يحول مشروب الراكي الكحولي الوطني الخاصة بمدينة إزمير إلى علامة تجارية عالمية.
وتعتبر بلدية إزمير الكبرى، ثالث أكبر المدن التركية، وتضم أغلبية علمانية.
وكان زيبكجي وهو وزير اقتصاد سابق قد أثار موجة كبيرة من الجدل بعد تصريحاته ضمن حملته الانتخابية التي قال فيها: “لقد جئنا إلى الحكم من خلال دعم إنتاج الكحوليات والخمور. وقد حمينا المنتج المحلي -راكي- من الخمور من خلال فرض ضرائب على المنتجات المستوردة من الدول الأخرى”.
إلا أن الغريب والمثير في الأمر أن مرشحي ومسؤولي حزب العدالة والتنمية يعِدون الأغلبية العلمانية في إزمير بالخمور والكحوليات، بينما يعِدون المحافظين والإسلاميين في المدن الواقعة في الأناضول بالجنة ونعيمها.
فقد قال عصمت يلماز الذي شغل منصب رئيس البرلمان التركي ووزير التعليم ووزير الدفاع سابقا، ممثلًا عن حزب العدالة والتنمية، خلال دعوته للمواطنين للتصويت لصالح مرشح الحزب حلمي بيلجين: “إن الدعم الذي ستقدمونه لحلمي بيلجين سيكون بمثابة شهادة نجاة وغفران في الآخرة”.
وأثارت تصريحات عصمت يلماز موجة من الجدل والانتقادات، فضلًا عن أنها أعادت إلى الأذهان مرة أخرى صكوك الغفران في العصور الوسطى إذ كان القساوسة في أوروبا يبيعونها للمسيحيين من أجل الحصول على عفو من الذنوب من أجل دخول الجنة أو التخلص من الذنوب التي ارتكبوها. أو بمعنى آخر الكنيسة كانت تحصل على أموال من المواطنين وتبيع لهم أراضي في الجنة.
يذكر أنه في ظل استعدادات تركيا لانتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار 2019، أعلنت حكومة أردوغان الدخول في تحالف مع حزب الحركة القومية.