أثينا (زمان التركية)ــ ناقش رؤساء برلمانات مصر وقبرص واليونان، في أثينا، الأطماع التركية في غاز البحر المتوسط في حوار يسعى من خلاله التحالف بين البلدن الثلاث لردع هذه الأطماع.
ويعتبر الاجتماع هو الأول بين رؤساء برلمانات مصر وقبرص واليونان، وجاء لمناقشة بعض القضايا محل الاهتمام المشترك.
ونقلت وكالة (أسوشيتدبرس) الأمريكية، الثلاثاء، عن رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال قوله إن التعاون الأوثق بين القاهرة وجيرانها الإقليميين الذي يشمل مجالات عدة من بينها الطاقة هو “رد واضح على أي دولة تحاول عرقلة استغلال الموارد الطبيعية في البحر المتوسط بما في ذلك الغاز الطبيعي”، وذلك في إشارة إلى تركيا.
وأضاف عبدالعال أن اللقاء الذي تستضيفه قبرص منذ الإثنين سيكون رافداً مهماً وداعماً للقمة الثلاثية التي تعقد على مستوى رؤساء تلك الدول. بحسب ما نقلت بوابة (العين الإخبارية).
وأشار إلى أن انتظام عقد هذه القمة سنويا بين الرئيس المصري ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان يعكس حرص هؤلاء القادة على تنسيق الجهود لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة بما يخدم المصالح المشتركة للدول الثلاث.
ولفت إلى أن هذه “المصالح المشتركة أصبحت تتجاوز المصالح الخاصة بالغاز الطبيعي وترسيم الحدود البحرية إلى بناء كيان إقليمي مؤثر ورادع للقوى المزعزعة للاستقرار والأمن في المنطقة، والجماعات الإرهابية ذات الأيديولوجيات المتطرفة، وموجات الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، التي أصبحت تشكل مصدر قلق لحكومات دول منطقة البحر المتوسط”.
بدوره، تحدث رئيس البرلمان القبرصي ديميتريس سيلوريس، قائلاً إن تركيا تنتهك القانون الدولي بالادعاء في مناطق التنقيب عن الغاز في قبرص، مستخدمة “تهديدات واستفزازات”.
وكان وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، قال إن التنقيب عن النفط والغاز شرق البحر المتوسط، في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص سيبدأ قريبًا.
وأوضح وزير خارجية تركيا أواخر الشهر الماضي أن سفن التنقيب التركية ستنتقل من عمليات المسح إلى التنقيب، بناء على التصريحات التي منحتها جمهورية قبرص التركية، لشركة “البترول التركية المساهمة”.
ومن جانبها تستنكر أنقرة الخطوات المتعلقة بالتنقيب الغاز الطبيعي التي تتخذها اليوناني في البحر المتوسط، وترى أنه تعدي على حقوق القبارصة الأتراك.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ويوناني في الجنوب.
كما تعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية، وتقول أنها لا تعترف بها، رغم أن القاهرة اودعتها في الأمم المتحدة.