بكين (زمان التركية) – وصفت المتحدثة الرسمية باسم خارجية الصين هوا تشون ينج مزاعم وزارة الخارجية التركية حول مقتل الموسيقي الأويغوري عبد الرحيم هايت في محبسه بـ”القذرة جدًا”.
وقالت هوا تشون ينج أن الموسيقي الأويغوري “عبد الرحيم هايت على قيد الحياة، حتى أنني شاهدت مقطع فيديو له بالأمس على الإنترنت، ويظهر فيه بصحة جيدة”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في بيان غاضب من الموقف التركي: “إن توجيه تركيا التهم إلى الصين استنادًا لأدلة لا أساس لها من الصحة وأكاذيب تدور حول مقتل أشخاص لا يزالون على قيد الحياة، خطأ كبير بعيد عن المسؤولية. ونحن نعترض على ذلك بكل حزم”.
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي قد قال بيان صدر السبت إن الأمر “لم يعد سرا” أن الصين تعتقل بشكل عشوائي أكثر من مليون من الإيغور في “معسكرات” تعذيب، مضيفا أن الأقلية المسلمة واجهت ضغوطا “للاندماج الممنهج” في غرب الصين.
وأضاف في رد كتابي على أسئلة الصحفيين حول الأخبار المتداولة عن مقتل الموسيقي الأويغوري عبد الرحيم هايت ووجود انتهاكات لحقوق الإنسان في حق الأتراك الأويغور في منطقة الأيغور ذات الحكم الذاتي في الصين: “ندعو السلطات الصينية لاحترام حقوق الإنسان الأساسية للأتراك الأويغور، وغلق معسكرات الجمع والعزل”.
وأكد إكسوي في البيان أنه تبلغ بموت شاعر وموسيقي مسلم من الأويغور خلال احتجازه هو عبد الرحيم هاييت، وأضاف وفق البيان أن “هذا الحادث المأسوي عزز رد فعل الرأي العام التركي حيال الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في شينجيانغ”.
من جانبها دعت سفارة الصين في أنقرة تركيا في بيان إلى سحب “اتهاماتها الباطلة”.
وجاء في البيان “نأمل أن الجانب التركي سيحظى بالفهم الصحيح للجهود التي تبذلها الصين لاتخاذ إجراءات على نحو قانوني لمكافحة الإرهاب والتطرف بشكل فعال، ويسحب اتهاماته الباطلة ويتخذ إجراءات لمحو تأثيرها الضار”.
وذكر أن معاملة الصين لأقلية الإيغور الذين ينحدرون من أصول تركية، في تركستان الشرقية “مدعاة لخزي الانسانية” مطالبًا بكين بوقف جميع الانتهاكات ضدهم.
ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق واتهم الصين بـ”الابادة العرقية”، لكنه بعدها أنشأ علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة معها.
ورفض البرلمان التركي نهاية العام الماضي بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية الحليفين، مقترحا للتحقيق في جرائم الظلم التي ترتكبها الصين بحق أقلية الأويغور في ظل تنامي التعاون الاقتصادي بين بكين وأنقرة.
وكان حزب الخير القومي قدم مقترحًا إلى الجمعية العامة للبرلمان التركي من أجل مناقشة ممارسات الصين على أقلية الإويغور الذين تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان) ، لاتخاذ موقف وطني موحد من القضية.
وتقول الإحصائيات الرسمية إن هناك 30 مليون مواطن مسلم في الصين، 23 مليونًا منهم من “الأويغور”، إلا أن تقارير غير رسمية تزعم أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.
وكانت لجنة القضاء على التمييز العرقي في الأمم المتحدة، نشرت بياناً في جنيف خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، قائلة: “يتم التحفظ على نحو مليون من الأويغور بشكل سري في مخيمات الإيواء” بكن بكين تقول إنها مراكز تأهيل.
وكان نائب وزير الدولة الأمريكي المسؤول عن حقوق الإنسان والديمقراطية سكوت بوسبي، قال في تصريحات أمام مجلس الشيوخ في شهر ديسمبر/ كانون الأول: “إن الإدارة الأمريكية، منذ أبريل/ نيسان 2017 وحتى الآن، لديها معلومات ووثائق حول تحفظ الصين على أكثر من 2 مليون من الأويغور و الكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات المسلمة في مخيمات”.