أنقرة (زمان التركية) – خلال لقائه الجماهيري بمدينة سيواس وبخ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عاطلين عن العمل يطالبون بتوفير وظائف لهم، وطالبهم بعدم تحريض الحشود ضده، فما كان منهم ألا أن شعروا بالخذلان من قبل الرئيس الذي جاؤوه طامعين في حل مشاكلهم، وإنقاذهم من البطالة.
وكان أردوغان خاطب المتجمهرين يوم الجمعة الماضي طلبا للعمل، خلال فعالية دعاية لحزب العدالة والتنمية قبيل االنتخابات البلدية التركية، قائلا: “وظفنا الكثيرين بالمؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة، قمنا بهذا الامر بهذا الأمر. لا تنتظروا منا شيئا آخر، ولا تحدثوا بلبلة وفوضى في هذا اللقاء”.
وكان العمال الذين وبخهم أردوغان يطالبون بضمهم للمؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة، وقال أحدهم بعد تصريح أردوغان: “لا يمكن التلاعب بأحلام وآمال الناس بهذا الشكل. عندما قال الرئيس هذا جلست وبكيت من غضبي. نحن لسنا محرضين بل نحن أشخاص يبحثون عن حقوقهم”.
وأضاف: “جلست من شدة غضبي وبكيت. سأصطحب طفلي يوم الخميس القادم للخضوع للفحص الطبي، لكنني أنفقت النقود وذهبت للقاء الجماهيري. نحن لسنا إرهابيين ولسنا محرضين، بل نحن أناس يبحثون عن حقوقهم”.
واستنكر عامل آخر الوضع قائلا: “ماذا نفعل لكي يصدقونا؟ هل نحلف على المصحف الشريف أننا لم يتم توظيفنا؟”.
وأقصت المؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة عددا من العمال غير المنتظمين الذين يتم توظيفهم في المؤسسات ذات الميزانية الخاصة والمرافق الاجتماعية ومناقصات البناء ومناقصات الاستشارات ونظام إدارة المعلومات بالمستشفيات.
وتم إقصاء العمال المتقاعدين والسجناء السابقين غير الراغبين في التراجع عن طلب التعويض.
وكان العمال الذين يسعون منذ فترة طويلة لإسماع أصواتهم للرئيس، حضروا للقاء أردوغان الجماهيري من البلدات المجاورة ورفعوا لافتات وأطلقوا هتفات “التوظيف بالمؤسسات الاقتصادية التابعة للدولة”.
وبحسب البيانات المعلنة من قبل هيئة الإحصاء التركية فقد بلغت معدلات البطالة في تركيا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي زيادة بنحو 1.3% عن السنة السابقة، لتصل إلى 11.6%.
كما شهدت نسبة الزيادة في أعداد العاطلين عن العمل في المرحلة العمرية أكثر من 15 سنة، بنحو 501 ألف عاطلًا، ليصل الإجمالي إلى 3 ملايين و788 ألف عاطلًا عن العمل، حسب البيانات الرسمية.