أنقرة (زمان التركية) – نشر البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري في تركيا تاكين بينجول تقريرًا يتناول أوضاع الشباب العاطلين عن العمل، بعد أن اقترب عدد العاطلين عن العمل في تركيا من أربعة ملايين شخص.
وقسم البرلماني المعارض تاكين بينجول النائب عن مدينة أنقرة في تقريره الشباب إلى مجموعات من بينهم من أنهى تعليمه بصعوبة، وآخرين شاركوا في دورات تدريبية ونجحوا في الاختبارات ولكنهم لم يعينوا، ومجموعة أخرى مكونة من ملايين الشباب أنهوا تعليمهم الجامعي ولكنهم لم يحصلوا على فرصة عمل.
وبحسب التقرير فقد ارتفعت معدلات البطالة في تركيا بنحو أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل تولي حزب العدالة والتنمية الحكم. فقد كانت معدلات البطالة في تركيا في الفترة بين عامي 1988-2002 عند مستوى 8%، بينما وصلت في الفترة بين عامي 2002-2018 إلى مستوى 10.7%.
وتشير التقارير الرسمية التركية إلى أن نسبة الشباب العاطلين عن العمل في المرحلة العمرية بين 15-24 سنة ارتفعت بقيمة 3%، لتصل إلى 22.3%، بينما بلغت النسبة بين الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون إلى 24.7%.
ولفت التقرير إلى أن واحدا من بين كل أربعة شباب أتراك يعاني من البطالة، مشيرًا إلى أن عدد طلاب الجامعات في تركيا شهد زيادة بنحو ثلاثة أضعاف في السنوات العشر الأخيرة، وعند تخرج هؤلاء أيضًا سيزداد عدد العاطلين عن العمل من حملة الشهادات الجامعية.
وكشف التقرير أن أكثر الشباب مواجهة للصعوبات في العثور على فرص العمل هم من درسوا الخدمات الاجتماعية، وأمن العمل، والفنون والصحافة.
وبحسب الأرقام الخاصة بعام 2016، فإن 24% من خريجي أقسام الخدمات الاجتماعية و23.5% من خريجي قسم أمن العمل، و19.2% من خريجي أقسام الصحافة عاطلون عن العمل.
وكشف التقرير أن نسبة العاطلين عن العمل بين خريجي كليات الحقوق بلغت 6% خلال عام 2016، بينما زاد عددهم في عام 2017 بنسبة 5.2%، لتصل إلى 11.2%.
جرائم العمل والانتحار
كما كشفت تقارير رسمية أن أغلب حوادث العمل تكون بين الشباب؛ حيث فقد 1827 شابًا حياته نتيجة حوادث عمل في السنوات السبع الأخيرة. وفي عام 2012 وصل عدد الشباب الذين لقوا حتفهم جراء جرائم العمل إلى 164، بينما وصل العدد إلى 285 شابًا في عام 2018.
وبحسب البيانات المعلنة من قبل هيئة الإحصاء التركية فقد بلغت معدلات البطالة في تركيا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي زيادة بنحو 1.3% عن السنة السابقة، لتصل إلى 11.6%.
كما شهدت نسبة الزيادة في أعداد العاطلين عن العمل في المرحلة العمرية أكثر من 15 سنة، بنحو 501 ألف عاطلًا، ليصل الإجمالي إلى 3 ملايين و788 ألف عاطلًا عن العمل، حسب البيانات الرسمية.