أنقرة (زمان التركية) – زعم موقع “Snack Syria” السوري أن رئيس جهاز الاستخبارات السورية اللواء علي مملوك أجرى زيارة إلى تركيا خلال شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم، وأنه التقى مع عدد من المسؤولين في الحكومة التركية، بما فيهم الرئيس رجب طيب أردوغان.
وبحسب الخبر، فقد التقى اللواء علي مملوك خلال زيارته إلى تركيا بنظيره التركي في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا، خلال الشهر المنصرم، بالرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وزعم الموقع الإخباري أن اللقاءات تناولت إخراج عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، ونقلت عن مصدر أمني رفضت الإفصاح عن اسمه: “طلب المسؤولون الأتراك أن تكون السيطرة على المنطقة الآمنة في أيديهم وحدهم. إلا أن هذا الطلب قد قوبل بالرفض من قبل الحكومة السورية وروسيا”.
كما أوضح الموقع أن الاجتماع شهد الاتفاق على إقامة نقاط مراقبة تركية في بعض المناطق الواقعة في شمال سوريا، والمشاركة في تكوين الإدارة المدنية التي سيسكنها أهالي المنطقة، وفي المقابل تقوم تركيا بتحقيق الأمن لقوات النظام السوري في المنطقة.
ولفت الخبر إلى أن هذا اللقاء تكرر مرة أخرى خلال هذا الأسبوع، وقالت المصادر: “لقد التقى المسؤولون الأتراك والسوريون مرة أخرى في موسكو خلال هذا الأسبوع. وتوصلوا لاتفاق بشأن إخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من المنطقة الحدودية، وإعادة رفع العلم السوري على الأراضي الواقعة في شمال سوريا”.
وأشار الموقع في خبره إلى أنه سيتم مناقشة وتناول الموضوع نفسه خلال قمة سوتشي، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان قد التقى علي مملوك في قاعدة حميميم في اللاذقية في 18 فبراير/ شباط 2018 وتناولوا عملية غصن الزيتون.
ويأتي ذلك بعد إقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود تعامل “منخفض” مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال الرئيس التركي، قبل أيام، إن بلاده تتبع سياسة خارجية “على مستوى منخفض” مع إدارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، مؤكدا أنه لا يمكن للأجهزة الاستخبارية أن تسير على خطى الزعماء.
وتعيد تصريحات أردوغان حول العلاقات بين جهازي المخابرات في البلدين ومعلومات الموقع السوري، إلى الأذهان ما أفاد به تقرير صحفي كشف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن العاصمة الإيرانية طهران شهدت لقاءً غير معلن بين مسؤولين أتراك وسوريين، للتوصل لحل دائم للأزمة السورية، وفق صحيفة “آيدنليك”.
وقالت الصحيفة إن مصادر مقربة من الحرس الثوري الإيراني أكدت أن هناك لقاءات ومحادثات بين مسؤولين أتراك وسوريين، وأن “الاجتماع الذي تناول وجود التنظيمات الإرهابية في شرق إدلب والفرات، كان برعاية ووساطة إيرانية”.