أنقرة (زمان التركية)ـــ قالت تركيا إن معاملة الصين لأقلية الإيغور الذين ينحدرون من أصول تركية، في تركستان الشرقية “مدعاة لخزي الانسانية” مطالبة بكين بوقف جميع الانتهاكات ضدهم.
وطالبت الخارجية التركية بكين بإغلاق مراكز الاعتقال في البلاد بعدما أفادت تقارير بموت فنان موسيقي شهير من أقلية الأويغور المسلمة.
وفي بيان صدر السبت قال حامي أكصوي، المتحدث باسم الخارجية التركية إن الأمر “لم يعد سرا” أن الصين تعتقل بشكل عشوائي أكثر من مليون من الإيغور في “معسكرات” تعذيب، مضيفا أن الأقلية المسلمة واجهت ضغوطا “للاندماج الممنهج” في غرب الصين.
وذكر أكصوي أن تركيا شاركت الصين جميع مواقفها “على جميع المستويات”، وحثت السلطات على اغلاق مراكز الاعتقال واحترام حقوق الانسان.
وكانت لجنة القضاء على التمييز العرقي في الأمم المتحدة، نشرت بياناً في جنيف خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، قائلة: “يتم التحفظ على نحو مليون من الأويغور بشكل سري في مخيمات الإيواء” بكن بكين تقول إنها مراكز تأهيل.
وكان نائب وزير الدولة الأمريكي المسؤول عن حقوق الإنسان والديمقراطية سكوت بوسبي، قال في تصريحات أمام مجلس الشيوخ في شهر ديسمبر/ كانون الأول: “إن الإدارة الأمريكية، منذ أبريل/ نيسان 2017 وحتى الآن، لديها معلومات ووثائق حول تحفظ الصين على أكثر من 2 مليون من الأويغور و الكازاخستانيين وغيرهم من الأقليات المسلمة في مخيمات”.
ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق واتهم الصين بـ”الابادة العرقية”، لكنه بعدها أنشأ علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة معها.
وأكد إكسوي أنه تبلغ بموت شاعر من الأويغور خلال احتجازه يدعى عبد الرحيم هاييت، وأضاف وفق البيان أن “هذا الحادث المأسوي عزز رد فعل الرأي العام التركي حيال الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في شينجيانغ”.
ورفض البرلمان التركي نهاية العام الماضي بأصوات نواب حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية الحليفين، مقترحا للتحقيق في جرائم الظلم التي ترتكبها الصين بحق أقلية الأويغور في ظل تنامي التعاون الاقتصادي بين بكين وأنقرة.
وكان حزب الخير القومي قدم مقترحًا إلى الجمعية العامة للبرلمان التركي من أجل مناقشة ممارسات الصين على أقلية الإويغور الذين تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان) ، لاتخاذ موقف وطني موحد من القضية.
وتقول الإحصائيات الرسمية إن هناك 30 مليون مواطن مسلم في الصين، 23 مليونًا منهم من “الأويغور”، إلا أن تقارير غير رسمية تزعم أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.
الصين: اتهامات باطلة
من جانبها دعت سفارة الصين في أنقرة تركيا في بيان إلى سحب “اتهاماتها الباطلة”.
وجاء في البيان أن “الصين وتركيا تواجه كلاهما مهمة مكافحة الإرهاب الشاقة. نعارض المعايير المزدوجة في مسألة مكافحة الإرهاب” ، حسبما أوردت وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وأضاف البيان “نأمل أن الجانب التركي سيحظى بالفهم الصحيح للجهود التي تبذلها الصين لاتخاذ إجراءات على نحو قانوني لمكافحة الإرهاب والتطرف بشكل فعال، ويسحب اتهاماته الباطلة ويتخذ إجراءات لمحو تأثيرها الضار”.
وتقول الإحصائيات الرسمية إن هناك 30 مليون مواطن مسلم في الصين، 23 مليونًا منهم من “الأويغور”، إلا أن تقارير غير رسمية تزعم أن أعداد المسلمين تناهز 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.