أنقرة (زمان التركية) – حظرت السلطات التركية إعلان “سولون عثمان” الذي أعده حزب السعادة ويعرض في دور العرض نتيجة للضغوط التي تمارسها الحكومة.
واشتهر سولون عثمان بأعمال السرقة والخداع في إسطنبول خلال ستينات القرن الماضي، إذ عرف عنه خداعه المواطنين القادمين للمدينة ببيعه الممتلكات العامة لهم.
ويظهر في الإعلان الذي يقتبس عن قصة حقيقة ويتمحور حول مخادع يدعى سولون عثمان الأشخاص الذين خدعهم وباع لهم حتى منطقة برج غلاطة وصولا إلى ميدان تقسيم.
وفي إشارة منه إلى أجرة عبور الجسور الحالية في إسطنبول، وفرض ضريبة معينة حتى على من لا يعبرون من تلك الجسور، يظهر في الإعلان تحصيل المخادع أجرة عبور مِنْ كل مَنْ يعبر جسر غلاطة، لكن مع لفت الانتباه إلى أنه لم يكن يأخذ الأجرة ممن لا يعبر منه.
عقب تشبيه رواد مواقع التواصل الاجتماعي شخصية سولون عثمان التي تظهر في الإعلان بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم عدم ذكر اسمه بالإعلان حظرت الحكومة التركية عرض الإعلان في صالات العرض.
وخلال إجابته عن سؤال بشأن الأمر خلال مؤتمر صحفي تساءل رئيس حزب السعادة، تمل كرم الله أوغلو، عن سبب انزعاج السلطات التركية من شخصية سولون عثمان، مشيرا إلى ممارستها ضغوطا على شركات الإعلان مما دفعها إلى حذف الإعلان.
هذا وتتهم المعارضة التركية حكومة أردوغان ببيع الجسور إلى شركات يملكها أجانب خاصة القطريين.
وفي تركيا تطرح الحكومة على شركات خاصة وأجنبية إنشاء جسور وتقدم تعهد بحصولها علي قيمة مالية من مرور سيارات سنويا عبرها في إطار مشاريع “أنشئ – أدر – انقل”، مثل جسري عثمان غازي ويافوز سلطان سليم.
وفي حال عدم تحقيق الشركات المكاسب التي تعهدت بها الحكومة تتولى الدولة سداد الفارق للشركة المديرة للمشروع، حيث تتم عمليات الدفع بالعملة الأجنبية.
Ajansa baskı uygulamak suretiyle sinemalarda gösterimden kaldırdıkları Saadet Partisi'nin "Sülün Osman Reklam Filmi"
Lütfen RT ediniz ki herkes izlesin. Onların sansürü ve tekelleşmesi varsa halkın da sosyal medyası var. pic.twitter.com/7oJiciZMzn
— Ali Aktaş (@aliaktas7) February 6, 2019